67 عاما هي السنوات الفاصلة بين احتضان نادي الرائد لمباريات غريمه التعاون، كونه أول ناد سعودي يمتلك ملعبا خاصا به بين سائر الأندية وهو الذي مكن نادي التعاون الجار اللدود لأن يخوض مباريات المنطقة آنذاك على ملعبه وتحديدا منذ تأسيس نادي التعاون عام 1956، بعد أن سبقه الرائد ذلك بعامين، حتى افتتاح ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة عام 1983، حيث انتقل الفريقان للعب على عليه سويا والذي حقق الرائد من خلاله رحلة صعود أول فريق قصيمي لدوري الكبار عام 1986. وفي عام 1991 عاد التعاون مجددا للعب بنادي الرائد بعد أن تمت زراعة أرضيته، بسبب تبديل العشب الصناعي بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية إلى زراعة طبيعة لأول مرة في تاريخ المنشأة. وبعد هذه السنوات الطويلة جاء دور نادي التعاون لأن يمنح غريمه الرائد لأول مرة اللعب بمنشأته الحديثة لمواجهة فريق الشباب اليوم في إطار الجولة الـ 13 لمنافسات دوري روشن للمحترفين، نتيجة للزراعة الشتوية لملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية، حيث توقف اللعب على منشأة الرائد الحديثة بسبب ملاحظات الراعي الناقل للدوري لاسيما فيما يتعلق بتقنية الـAVR. ودفع العودة للتاريخ جماهير الرائد بأن تتحفز لحضور مواجهة الشباب بالرغم من حالة عدم الرضا على مركز الفريق الحالي كونه يقع في مؤخرة ترتيب فرق دوري روشن، إلا أن المؤشرات الأولية التي أظهرتها نتيجة لقاء الفريق في الجولة الماضية أمام الاتفاق والتي انتهت بالتعادل دون أهداف خارج دياره يعطي الجماهير أملا بتحسين أوضاعه قبل فترة الانتقالات الشتوية التي ستحدث الإدارة العديد من التغيرات الفنية لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي وإبعاده عن مرحلة الهبوط التاريخية والتمسك بالتاريخ الاحترافي كونه الفريق الذي يقع مع أندية الهلال والنصر والاتحاد والشباب التي لم تتذوق طعم الهبوط منذ إقرار دوري المحترفين بنظامه الحالي في 2007. إلى ذلك يعاني الرائد هذا الموسم من تذبذب في النتائج والمستويات، ويأتي في المرتبة الثامنة عشرة والأخيرة برصيد 6 نقاط بعد تعادله سلبيا أمام الاتفاق في الجولة السابقة. ويأمل في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه منذ الجولة الرابعة وتجاوز سلسلة النزيف النقطي، ويشرف عليه فنيا الكرواتي إيجور جوفيتشيفيتش. في المقابل الشباب الذي بدأ مؤخرا في تحسين أوضاعه الفنية، يأتي في المرتبة العاشرة برصيد 15 نقطة منتشيا بفوزه الأخير على حساب الاتحاد بهدف دون رد، ويأمل في تسجيل انتصار جديد والعودة إلى الرياض بالعلامة الكاملة، ويدير الأمور الفنية الكرواتي إيغور بيسكان، هذا وتحمل مواجهة اليوم الرقم (47) في تاريخ مواجهات الفريقين على صعيد الدوري، كسب الرائد خلالها (7) لقاءات وحقق الشباب الفوز في (24) مواجهة فيما حسم التعادل الإيجابي (11) لقاء.