صنعاء - وكالات: أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس، عن توصل الأطراف اليمنية إلى توافق للحل السياسي في البلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشار ولد الشيخ، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن جميع الأطراف اليمنية توافقت على أن تكون دولة "الكويت" مكاناً لإجراء المشاورات القادمة. في السياق نفسه، قال مصدر مسؤول في ميليشيا الحوثي لوكالة "الأنباء" الألمانية: إن "هناك توافقاً كبيراً بين جميع الأطراف اليمنية إلى جانب المملكة العربية السعودية على وقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار". وأشار إلى أن هناك تفاهمات قد جرت مع مسؤولين سعوديين "وهي قائمة على عدد من الخطوات، من بينها التهدئة على الحدود وبناء الثقة لوقف الحرب معها بشكل كامل". إلى ذلك، أعلن مسؤول حكومي يمني أن جولة محادثات جديدة بين طرفي النزاع قد تعقد في الكويت نهاية مارس الجاري برعاية الأمم المتحدة، مترافقة مع وقف مشروط لإطلاق النار. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه، إن الحكومة والمتمردين الحوثيين توافقوا على مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة في الكويت نهاية شهر مارس، والذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي ورحب وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله باستضافة بلاده لمحادثات السلام اليمنية القادمة. وأكد استعداد بلاده الكامل لتسهيل هذه المحادثات على أمل حقن الدماء بين الأشقاء. من جانبها، رحبت الرئاسة اليمنية بهذه المفاوضات. وقال مصدر رئاسي، طلب عدم ذكر اسمه: إن "المشكلة ليست في المكان، وإنما في مدى التزام الميليشيات بتنفيذ القرار الدولي 2216، والبدء بتنفيذ أسس بناء الثقة ومنها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
مشاركة :