عواصم الخليج، وكالات: حذرت موسكو، أمس، من أنها ستتحرك بشكل أحادي في متابعة تطبيق الهدنة في سوريا ووقف انتهاكات وقف إطلاق النار اعتباراً من اليوم (22 مارس/آذار)، وانتقدت الموقف غير المقبول للجيش الأمريكي في الرد على الانتهاكات، وطلبت من واشنطن عقد اجتماع عاجل لمناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن، إلا أن واشنطن رفضت الطلب، معتبرة أن المخاوف الروسية يجري التعامل معها بالفعل بشكل بناء، في وقت استؤنفت مفاوضات جنيف عقب استراحة اليومين الماضيين، على وقع ضغوط دولية على وفد النظام السوري لتقديم مقترحات عملية بشأن رؤيته لمرحلة الانتقال السياسي، بعد أن كانت المعارضة قدمت ورقة مفصلة في هذا الشأن، وأعلنت المعارضة أنها ستسلم ردها على 30 سؤالاً حول الانتقال السياسي، خلال لقائها اليوم مع الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، في حين أعلن رئيس وفد النظام بشار الجعفري عقب الاجتماع مع دي ميستورا أن مستقبل الرئيس بشار الأسد ليس موضع نقاش في المفاوضات، معتبراً أنه لا يستحق الرد، ولم يرد في أي وثيقة مستندية، وليس جزءاً من مرجعيات وأدبيات هذا الحوار. يأتي ذلك، فيما أكد مجلس الوزراء السعودي في بيان عقب اجتماعه الأسبوعي في الرياض أمس، أن المملكة تعتبر الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا خطوة إيجابية صوب الحل السياسي للصراع، معربة عن الأمل في أن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان (جنيف 1) وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سوريا. ومن جانبها، أكدت الجامعة العربية أمس، رفضها إعلان الأكراد نظاماً فيدرالياً في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، مشددة على أن وحدة الأراضي السورية ركن مهم للاستقرار في المنطقة. ميدانياً، واصلت القوات النظامية تقدمها ببطء نحو مدينة تدمر بريف حمص وسط سوريا رغم كثافة الغارات الروسية، وقتل 26 عنصراً على الأقل من هذه القوات خلال الهجوم الدائر صد تنظيم داعش غربي المدينة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما قتل القائد العسكري لجبهة النصرة بريف درعا جنوبي البلاد. وفي العراق، صدت القوات المشتركة، أمس، سلسلة هجمات انتحارية لتنظيم داعش في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك، وأوقفت عمليتها العسكرية لتحرير قضاء هيت في الأنبار إلى حين إخلاء المدنيين.
مشاركة :