وفد النظام يرفض أي نقاش حول مستقبل الأسد في جنيف

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استأنف أمس الأسبوع الثاني من مفاوضات جنيف حول سوريا، برعاية الموفد الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا، الذي يضغط على الوفد الحكومي لتقديم مقترحات عملية بشأن رؤيته لمرحلة الانتقال السياسي، فيما أعلنت المعارضة أنها ستسلم الموفد الدولي اليوم، ردها على نحو 30 من الأسئلة التي وجهها إليها حول الانتقال السياسي، في حين أعلن رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري أن مستقبل الرئيس بشار الأسد ليس موضع نقاش في المفاوضات. والتقي دي ميستورا بعد استراحة في اليومين الماضيين الوفد الحكومي السوري أمس، في لقاء هو الأول بين الطرفين، بعد مطالبة دي ميستورا الوفد الجمعة بـتقديم ورقة حول الانتقال السياسي خلال هذا الأسبوع إثر تلقيه ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات على حد تعبيره. وقال رئيس الوفد الحكومي عقب اللقاء، إن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ليس موضع نقاش في محادثات جنيف. وفي تعليق على مواقف دي ميستورا، اعتبر مصدر قريب من الوفد الحكومي أنه لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على أحد في مفاوضات جنيف. ويتمسك الوفد الحكومي منذ انطلاق المفاوضات قبل أسبوع بمضمون ورقة بعنوان عناصر أساسية للحل السياسي سلمها للموفد الدولي، وتنص أبرز بنودها على ضرورة الالتزام بتشكيل حكومة موسعة دون أن تأتي على ذكر الانتقال السياسي الذي يعده دي ميستورا أساس المفاوضات. ويلتقي دي ميستورا اليوم (الثلاثاء) وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي سيسلمه ردوده على نحو ثلاثين من الأسئلة التي وجهها إليها حول الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وكان من المقرر أن يلتقي دي ميستورا وفد الهيئة عصر أمس قبل أن يتم إلغاء الموعد. وأقر دي ميستورا في ختام الأسبوع الأول من المحادثات غير المباشرة الجمعة بأن الهوة كبيرة بين الوفدين، معلناً أنه سيعمل خلال هذا الأسبوع على بناء أرضية مشتركة. وفي الأثناء تضغط القوى الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح هذه الجولة الجديدة من المفاوضات. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف في موسكو في اليومين المقبلين لدفع عملية المفاوضات. واعتبر دي ميستورا، أن الاجتماعات بين لافروف وكيري حاسمة لأنها يمكن أن تساعد كثيراً في المرحلة الثالثة التي ستعقد في إبريل/نيسان في إشارة إلى جولة المفاوضات المقبلة. وكانت المعارضة اتهمت النظام بأنه يحاول أن يتهرب من مسؤوليته بعد طلبه تأجيل جولة المفاوضات المقبلة لمدة أسبوعين على حد قوله، ليتسنى له إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 14 إبريل المقبل. لكن مصدراً قريباً من الوفد الحكومي أوضح لفرانس برس الاثنين، أن الوفد أبلغ دي ميستورا بأنه في حال كان سيؤجل موعد الجولة المقبلة المقررة مبدئياً في 4 إبريل، فإنه (الوفد) يفضل أن تبدأ المفاوضات في الرابع عشر من الشهر ذاته حتى يتسنى له التواجد في دمشق في 13 إبريل خصوصاً وأن خمسة من أعضاء الوفد من المرشحين لخوض هذه الانتخابات. والمرشحون الخمسة هم أحمد كزبري وعمر أوسي ومحمد خير العكام وإلياس شاهين وحسن بحري.(وكالات)

مشاركة :