الشرعية اليمنية جاهزة لمشاورات جادة تفضي إلى إنهاء الحرب

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، صنعاء، وبدأ يتأكد الاتجاه إلى جولة تفاوضية في الكويت على الأرجح بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، يسبقها وقف مشروط لوقف إطلاق النار، بينما أكد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن، علي محسن الأحمر، حرص الحكومة اليمنية على إنهاء معاناة أبناء الشعب اليمني، والذهاب إلى أي مشاورات جادة وبحسن نية تفضي إلى إنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار رقم 2216 لعام 2015، باعتباره الضامن لخروج اليمن من أزمته الراهنة، وعودة الأمن والاستقرار وإنهاء عمليات الانقلاب التي نفذتها المليشيات الحوثية وصالح. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن الفريق الركن الأحمر، خلال لقائه في الرياض سفير الولايات المتحدة ماثيو تولر وكبير ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية، والملحق العسكري لدى اليمن العقيد ديفيد كوبس، تشديده على أهمية أن تمارس الولايات المتحدة مزيداً من الضغوطات على المليشيات الانقلابية، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، مثمناً دروها الإيجابي في دعمها للعميلة السياسية في اليمن، ودعمها للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، وقالت سبأ، إن الفريق الركن علي محسن استعرض سير العمليات العسكرية في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف المدن والمحافظات، وخاصة تلك المحافظات التي مازالت تعاني أوضاعاً مأساوية بسبب الحرب الهمجية التي تشنها المليشيات الانقلابية، وما تسببت به من قتل وتشريد للمدنيين، وقصف المنازل والبنى التحتية. ونقلت الوكالة عن ماثيو تولر وديفيد كوبس، تأكيدهما دعم الولايات المتحدة الأمريكية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، ودعمها لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، الرامية إلى تنفيذ القرارات الدولية الخاصة باليمن واستئناف العملية السياسية. وغادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ صنعاء، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام، أجرى خلالها لقاءات مع المكونات السياسية، فيما أعلن مسؤول حكومي يمني، أمس الاثنين، أن جولة مفاوضات جديدة بين طرفي النزاع، قد تعقد في الكويت قريباً برعاية الأمم المتحدة، تكون مصحوبة بوقف مشروط لإطلاق النار. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه، إن الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين، توافقوا على مبدأ التفاوض مجدداً نهاية الشهر الجاري، والذي يوافق الذكرى السنوية الأولى لبدء تحالف تقود السعودية عملياته ضد الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، دعماً للرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشار المصدر إلى أن المحادثات المفترض عقدها، ستترافق مع هدنة لأسبوع قابلة للتمديد إذا تم احترامها، مضيفاً أن النقطة الأساسية ستكون تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة.

مشاركة :