وجه وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار، بتعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء، مؤكداً أن الإرهابيين لن يفلتوا بفعلتهم، وسينالون عقاباً يستحقونه، مشيداً خلال اجتماع عقده مساء أمس الأول، مع كبار مساعديه، لدراسة أطر تعزيز الإجراءات الأمنية في شمال سيناء، بالجهود والتضحيات، التي يقدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة، الذين يضربون كل يوم المثل في البطولة والتضحية من أجل مواجهة قوى الشر والإرهاب، مؤكدين وطنيتهم وانتماءهم لتراب مصر، فيما أعلنت القوات المسلحة المصرية عن ضبط مواد تستخدم في صناعة العبوات الناسفة. ونعى الوزير، في بداية الاجتماع، شهداء الوطن ال15 شرطياً، الذين استشهدوا في الهجوم الإرهابي الغادر على أحد الكمائن الأمنية في العريش، مطلع هذا الأسبوع، متقدماً بخالص عزائه لأسرهم، وقالت وزارة الداخلية إن الوزير وجه بتوفير كافة أوجه الرعاية والاهتمام لأسر الشهداء، كما استعرض ظروف وملابسات الحادث مع القيادات، والنتائج المستخلصة منه، والتي تضمن عدم تكرار وقوعه مرة أخرى. وطالب وزير الداخلية برفع معدلات الأداء بصورة مستمرة، بما يسهم في تطوير المنظومة الأمنية، ويتفق مع الظروف والمتغيرات على الساحتين الداخلية والخارجية وتداعياتها الأمنية، وفق خطط أمنية مدروسة وأساليب مستحدثة قادرة على أداء متطلبات العمل الأمني وفق منظور متطور. وأشاد الوزير بالروح المعنوية المرتفعة للقوات، وبحجم إدراكهم للمخاطر المتواجدة على الساحة، والإصرار على تحمل المسؤولية من منطلق إيمانهم بالعقيدة الأمنية، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ العديد من التدابير والإجراءات والدفع بالتعزيزات الأمنية والدعم اللوجستي لشمال سيناء، بالتنسيق والتعاون الكامل مع القوات المسلحة، وبما يضمن فرض سيطرة أمنية محكمة على كافة أرجائها، موجهاً بتكثيف الحملات بشكل مستمر لاستهداف العناصر الإرهابية والخطرة. على الصعيد الميداني أعلنت وزارة الداخلية أمس، ضبط أجهزة البحث الجنائي بمحافظة كفر الشيخ 5 أشخاص، كونوا تشكيلاً عصابياً، لترويع المواطنين، وعثر بحوزتهم على 7 قطع أسلحة نارية، وذخائر وكمية من المخدرات، وبمواجهتهم اعترفوا بنشاطهم الإجرامي في مجال تجارة المواد المخدرة. ووجهت مديرية أمن أسيوط حملة أمنية مُكبرة لضبط الخارجين على القانون، وتمكنت الحملة من ضبط 15 قطعة سلاح ناري، وعدد من المتهمين الهاربين من أحكام القضاء. وفي تطور آخر، قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إنه تم ضبط 100 أسطوانة حديد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، داخل سيارة في منطقة أم قطف، مشيراً إلى أن ذلك جرى أثناء قيام قوات الجيش الثالث الميداني بتنفيذ كمين غير مدبر بمنطقة أم قطف، وأن هذه الأسطوانات كانت محملة ضمن مواد بناء، موضحاً أن ذلك جاء في إطار جهود القوات المسلحة المتواصلة لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب، ومنع عمليات التهريب إلى داخل البلاد. وأضاف انه عثر أيضا على 119 برميلاً بلاستيكياً تحتوي على حمض الكبريتيك، و22 برميلا تحتوي على مادة شديدة الانفجار، و22 عبوة تنر، و22 جوالاً بها مادة سي. فور شديدة الانفجار. كما تم ضبط فردين من مستقلي السيارة، هذا وقد تم إحالة الواقعة وتسليم المضبوطات إلى جهات الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة :