▪▪ سُئلت في مجلس مستشاري مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية عن هوية الشرقية في معرض نقاش طويل لم ينته لمبادرة «نقوش الشرقية» وهي أهم مبادرة ضخمة من المجلس الذي يرأسه فخريا سمو أمير المنطقة الشرقية، وتتولى سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي رئاسة مجلس الأمناء. ▪▪ قلت للزملاء هي ليست نفطا وبحرا، ليست نخلة وموالا، ليست ربيعا وشاطئا، ليست ميناء وبحارة، هي هوية جامعة ومزيج من هذا وذاك، من رحل ومن بقي، من غادر ومن استوطن، هي مزيج من قيادة وشعب، هي كل النفط، كل البحر، كل العشق. ▪▪ وهي تستحق كل هذا الوصف، وأعود إلى مبادرة «نقوش» التي تريد تكحيل وجه الشرقية المشرق بعد أن أخفقت الأمانات المتعاقبة وإدارة الطرق في إبراز ذائقة الشوارع والطرقات واكتفت ببنية أرضية اجتهادية تركتها إسمنتية، دون ذوق، دون ملامح، لتؤكد أننا من الصحراء وإلى الصحراء. ▪▪ ومن قلب الدمام ومن شارع الملك عبدالعزيز حيث مقر الإمارة، يقود الأمير سعود حراكا كبيرا في منطقة كبرى وشاسعة فيها من الملفات والقضايا الكثير وليس من المفروض أن يكون أمامها من يتراخى في الأداء والمهام، لقد اختلف الوقت واختلفت المرحلة، اختلفت الرؤية حين يشدد سموه على ربط النمو كمصير للإنسان. ▪▪ هي الشرقية الجديدة، التي لا هوية محددة لها، إلا الانتماء الخالص لهذا الوطن، وأن تكون أكثرا إشرقا بين مناطق المملكة وعواصم الخليج، فالشرقية في عقل أميرها وما يشغله من رؤية جديدة، تحتاج من الجميع التفاعل ومن المسؤولين فتح المبادرات والاجتهاد والبعد عن «بقرطة» المشهد والعمل الحكومي وتحميله ما لا يحتمل. ▪▪ المرادف الآخر، فسح المجال للشباب في قيادة العمل مع إعطاء أصحاب الخبرات حقهم وموقعهم، وتمكين قيادة الشابات والنساء للأعمال التي تدفع في تربية سلوك وطني هام وتكوين مؤسسات فاعلة. ▪▪ الشرقية الجديدة ومن قلب الإمارة هي رؤى تتحقق بفضل الجهود التي يقودها سمو أميرها، هذا الحراك الكبير، في المنطقة الكبيرة.
مشاركة :