هل تتصاعد الدعوات الأوروبية لاتخاذ موقف حاسم من جرائم إسرائيل؟

  • 11/9/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، هزّت الضمير الإنساني، لتبدأ التساؤلات عن إمكانية تحرك عالمي لفرض عقوبات على إسرائيل لردع عدوانها على قطاع غزة المحاصر، دون ماء أو كهرباء أو أدوية أو وقود. وكانت بيترا دي سوتر، نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، من أبرز الأصوات ظهرت مؤخرا، حين فتحت ملف فرض العقوبات على إسرائيل بسبب ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين. ودعت بيترا الحكومة البلجيكية، أمس الأربعاء، إلى فرض عقوبات على إسرائيل والتحقيق في قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة، وفقا لوكالة رويترز.   نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، بيترا دي سوتر ـ أرشيفية / رويترز   وصرحت المسؤولة البلجيكية لصحيفة «نيوسبلاد»: «لقد حان الوقت لفرض عقوبات على إسرائيل. إسقاط القنابل كالمطر غير إنساني… من الواضح أن إسرائيل لا تهتم بالمطالب الدولية الخاصة بوقف إطلاق النار». وذكرت دي سوتر أن على الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاق الشراكة مع إسرائيل فورا، والذي يهدف إلى تحسين التعاون الاقتصادي والسياسي. وأضافت أيضا أنه «يجب فرض حظر على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنع المستوطنين الذين ينتهجون العنف والسياسيين والجنود المسؤولين عن جرائم الحرب من دخول الاتحاد الأوروبي».     وبرى المحلل السياسي بقناة الغد، أكرم عطا الله، أن إفلات إسرائيل من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، وأن فرض عقوبات على إسرائيل أصبح ضرورة حتى ترتدع. وقال عطا الله:  «إذا لم ترتدع إسرائيل، فسوف تستمر في الإساءة، ليس فقط للفلسطينيين.. الفلسطينيون لديهم مشروع وجاهزون لدفع الثمن ومن 100 سنة يدفعون الثمن، ولكن المشكلة الكبرى أن إسرائيل بما ترتكبه من فظائع تسيء للإنسانية.. وتسيء للأخلاق». وأضاف المحلل السياسي أن «ما يحدث في قطاع غزة، يتجاوز المنطق، حيث يتم اغتيال الأطفال مع نزيف الدم الفلسطيني، وحرب إبادة شاملة، في الوقت الذي تدرك فيه إسرائيل أنها لن تعاقب… ومن أمن العقاب أساء الأدب». ولفت عطا الله إلى أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق الفلسطينيين، يشكل خطورة على المجتمع الدولي والاتفاقيات الدولية، كما يمثل استخفافا بالمحاكم الدولية. وتأتي دعوة المسؤولة البلجيكية إلى فرض عقوبات على إسرائيل، بعد دعوة سابقة أطلقتها وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إيوني بيلارا الشهر الماضي، طالبت فيها بمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وكانت الوزيرة الإسبانية قد قالت أيضا إن إسرائيل تنفذ «محاولة إبادة جماعية» في قطاع غزة.

مشاركة :