السفير عسيري: لن يأتي للبنان من المملكة إلاّ الخير

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأى سفير خادم الحرمين الشريفين فى لبنان الدكتور علي عواض عسيري أن الخلاف السياسي الأخير مع لبنان أسبابه معروفة»، معتبرًا «أن ما حصل لا يليق بالعلاقة التاريخية بين البلدين»، مؤكدًا «أن المملكة كانت وستبقى الوجهة الأفضل لرجال الأعمال اللبنانيين والبيئة الحاضنة لهم وستبقى أبوابها مفتوحة أمامهم»، داعيًا إياهم إلى «الدخول في مشروعات في السعودية لأنه استثمار مربح»، وقال: «لن يأتي للبنان من المملكة الّا الخير و..نقطة عالسطر». جاء ذلك في حوار أجرته معه «مجلة الاقتصاد والأعمال» اللبنانية وينشر اليوم ولم ينف عسيري أن ظنه «خاب ببعض اللبنانيين الذين نسوا أو يتناسون بصمات المملكة في لبنان» متوجهًا إليهم بالقول: «أتمنى عليكم أن تحبّوا لبنان كما نحبّه نحن وأن تتفادوا كل ما يؤذيه سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا». السفير عسيري قال الآتي: ظني خاب ببعض اللبنانيين الذين نسوا أو يتناسون بصمات المملكة في بلادهم المسؤول عن واقع لبنان الحالي قوى سياسية تستقوي بالخارج على الداخل». المملكة تسعى للخير ويعزّ عليها أن ترى القصر الرئاسي بلا سيّده. مواجهة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط، بل بعلاج الفكر المنحرف وعن الدور السعودي لجهة المساعدة على حلّ مشكلة الفراغ الرئاسي، أوضح عسيري «أن المملكة لا تتدخل بالأسماء ولكنها تسعى للخير ويعزّ عليها أن ترى القصر الرئاسي بلا سيّده. وإذ أبدى استياءه الشديد لكون «حامي الدستور» غير موجود في قصر بعبدا، حذّر من «أن غياب رأس الهرم يغذي جو الاحتقان». ودعا «اللبنانيين إلى اختيار الرئيس المناسب»، مؤكدًا أنّها مسؤوليتهم وحدهم، أي أن الاختيار يجب أن يكون لبنانيًا ـ لبنانيًا، لأن ما يصنع في لبنان يعيش ويدوم». ورأى عسيري «أن لبنان بلد المفاجآت، وأن أحدا لا يمكنه أن يتنبأ كيف سيكون الجو السياسي فيه»، وقال: «إن السياسة في لبنان تشبه الطقس في بريطانيا». وأضاف: «رغم التحديات التي تلفّ المنطقة، فأنا لست خائفًا على لبنان، وما نراه من تطورات إقليمية تقودني إلى التفاؤل بمصير هذا البلد ومستقبله». ونوّه السفير عسيرى بالتنوّع في لبنان، ورأى فيه «مصدرًا غنيًا للتجربة اللبنانية»، وقال: «إن الوجود المسيحي العربي وهذا المزيج من الطوائف والمذاهب، كلها عوامل ساهمت في تكوين شخصية لبنان المميزة وتركيبته النادرة». ورأى «ان مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تقلق العالم لا تكون بالقوة فقط، فالمطلوب هو علاج الفكر المنحرف عبر تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الإرهابيين، وتعميم الخطاب الديني المعتدل». وختم عسيري: «إن العالم العربي يحتاج إلى تطوير أكثر منه إلى ثورات».

مشاركة :