أمريكا ترفض دعوة روسية لاجتماع طارئ حول هدنة سوريا

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفضت الولايات المتحدة، أمس، دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا، المطبق منذ ثلاثة أسابيع. موقف الأمريكيين من التصريحات حول الانتهاكات كالآتي: من يدلي بذلك مضلل. التعامل مع المخاوف تم بشكل بناء. وقال مسؤول أمريكي في جنيف: «إطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال. أيًا كان من يدلي بهذه التصريحات فهو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل وما زال يجري بحثها بشكل بناء». وأضاف:»إنه تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بناء» وكانت القيادة المشتركة للقوات المسلحة الروسية اقترحت امس عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أمريكيين للاتفاق على آلية مراقبة وقف العمليات القتالية في سوريا، قائلة: إنها قد تعمل بشكل منفرد اعتبارا من الغد»اليوم» إذا لم تتلق رداً.وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «المزيد من التأخير في تنفيذ القواعد المتفق عليها للرد على انتهاك نظام وقف إطلاق النار في سوريا غير مقبول. سكان مسالمون يموتون كل يوم هناك نتيجة لأعمال استفزازية وقصف. « وأضافت: إن اجتماع الوفدين الروسي والأمريكي يمكن أن يعقد في موسكو أو أي مكان آخر يأتى هذا فيما استؤنفت مفاوضات جنيف صباح أمس بلقاءين بين ستيفان دي ميستورا وكل من وفدَيْ النظام والمعارضة، ويسعى المبعوث الأممي على إعداد ورقة مبادئ مشتركة يستوحي بنودها من الورقتين اللتين قدمهما له الوفدان الأسبوع الماضي، وستكون اجتماعات الأيام الثلاثة المقبلة مفصلية لناحية حصول دي ميستورا على أجوبة مفصلة حول أسئلة محددة وجهها لأعضاء الوفدين، وفي حال حصوله على هذه الأجوبة فهو سيُصدر إعلاناً يتضمن الورقة المشتركة بحلول الأربعاء أو الخميس أي في اليوم الختامي للجولة الحالية، وسيكون الإعلان بمثابة «إنجاز» دي ميستورا الذي سيكون قد جنّب هذه الجولة مصيراً مشابهاً لمصير الجولة السابقة التي انهارت قبل أن تنطلق بالفعل.وقال مشاركون في المفاوضات: « إن الورقة المشتركة ستتضمن مبادئ عامة جداً وستتجنب الدخول في القضايا الخلافية التي ستُرحّل إلى الجولتين المقبلتين اللتين سيُحدد نجاحهما أو الفشل مصير خارطة الطريق التي قال المبعوث الأممي إنها ستكون بمثابة تفاهم الحد الأدنى الذي يمهد للشروع في مفاوضات حول عملية الانتقال السياسي وهي «أم القضايا الشائكة» كما سماها دي ميستورا.ويقول مفاوضون إن البنود الأساسية في الورقة المشتركة هي النقاط التي يلتقي حولها طرفا الأزمة، وأبرزها: وحدة سوريا وسلامة حدودها ورفض الفيدرالية وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار. وتقول مصادر مطلعة على ما يجري في كواليس التفاوض: إن الورقة ستتضمن نقاطاً مشتركة أخرى تحتاج إلى نقاشات مطولة حولها قبل إقرارها وهي: مكافحة الإرهاب، وهنا يختلف الطرفان حول تعريف مفهوم الإرهاب. رفض التدخل الخارجي، ولكل طرف تفسيره الخاص لهذه الاطروحة ويأمل المبعوث الأممي أن تشكل جولة التفاوض المقرر عقدها الشهر المقبل بداية المفاوضات حول الانتقال السياسي، ويبقى موعد هذه الجولة محور تكهنات، ففي حين توقع دبلوماسيون أن تنعقد في الرابع أو الخامس من الشهر المقبل قالت أوساط قريبة من وفد النظام إنها لن تنعقد قبل الرابع عشر منه وذلك لإتاحة المجال أمام أعضاء في الوفد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي قرر النظام إجراؤها في 13 أبريل.

مشاركة :