غادرت ثلاثة حيوانات باندا عملاقة حديقة حيوانات في واشنطن عائدة إلى بكين، على خلفية توترات في العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة. وبات تيان تيان ومي شيانج اللذان وصلا إلى الولايات المتحدة في عام 2000، سريعا نجمي حديقة حيوانات سميثسونيان الوطنية الواقعة في العاصمة الأمريكية. وأشارت "الفرنسية"، إلى أن الثنائي وصغيرهما شياو تشي جي المولود عام 2020، نقلوا داخل صناديق جيدة التهوية مع تفاح وكومة من الخيزران. وتنقل الحيوانات إلى طائرة شحن لتسلك رحلة إلى مدينة تشنجدو الصينية مدتها 19 ساعة. ويعود ترحيل الباندا إلى انتهاء عقد مع الصين كانت مدته طويلة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترا متزايدا. وكانت بكين قدمت أول حيواني باندا إلى الولايات المتحدة عام 1972، في إطار زيارة تاريخية قام بها الرئيس ريتشارد نيكسون إلى الصين الشيوعية في عهد ماو تسي تونج. وأوضح كورت تونج الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن الحكومة الصينية تميل إلى "منح" حيوانات الباندا الخاصة بها "للدول التي تشهد العلاقات معها تحسنا، وهو شكل من أشكال القوة الناعمة". وأضاف "نظرا إلى التوترات الحالية في العلاقات الثنائية، ليس من المستغرب أن تنهي السلطات الصينية عقودها مع حدائق الحيوانات الأمريكية". وعندما أعارت الصين مي شيانج وتيان تيان إلى واشنطن، أشار العقد الأول إلى دفع عشرة ملايين دولار لبكين على مدى عشرة أعوام. ولفتت حديقة حيوانات سميثسونيان الوطنية، في بيان، إلى أن العقد الحالي يقضي بأن تدفع الحديقة مبلغ 500 ألف دولار سنويا لشريكتها الصينية وهي مجموعة معنية بحماية البيئة. وأنفقت حديقة الحيوانات ملايين الدولارات لتوفير مكان مناسب للحيوانات وإجراء دراسات عن سلوكها. وأشارت إلى أن ترحيل الباندا "يغلق فصلا مهما في قصة نجاح دولية في مجال رعاية الحيوانات وحفظها".
مشاركة :