السهلي: عقوبات لمن يرفض استقبال المرضى من جانبه أوضح عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتور محمد السهلي، أن هناك عقوبات جزائية توقع على من يرفض استقبال مريض لعلاجه، بعد أن يتم الرفع بهذا الأمر إلى إمارة المنطقة. وأوضح أن تقديم أسرة المريض بلاغا عن الحالة إلى الجمعية، يتبعه تحقيق في ملابسات القضية، تتخذ بشأنه الجميعة الإجراءات المتاحة. وأكد أن الدولة وفرت للمستشفيات كل الإمكانيات من الكوادر المؤهلة؛ حتى يتم علاج المواطن من جميع الأمراض، ويعيش وسط بيئية صحية سليمة، ومن واجب المستشفيات استقبال كل الحالات المرضية، أو تحويلها إلى عيادة متخصصة لديها إمكانات تستطيع علاج الحالة من خلالها. ** الصحة لا ترد في غضون ذلك تواصلت «المدينة»، مع الناطق الإعلامي للشؤون الصحية، بالعاصمة المقدسة، الذي وعد بالرد خلال 24 ساعة، إلا أنه لم يصل لـ»المدينة»، أي رد رغم مرور 3 أيام. اعتذر مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، عن عدم قبول مريض نفسي - تحتفظ «المدينة» باسمه -؛ لأن حالته مستعصية، وبلا علاج. وقالت زوجة المريض:»إن زوجها يعاني من حالة مرضية صعبة، تدفعه للتجول في الشوارع كالمجنون، مما أجبر أبناءه على ربطه بالسلاسل وسط غرفة صغيرة، حتى لا يعرض نفسه أو غيره للأذى». وأضافت لـ»المدينة»: «لدينا 6 أبناء، أكبرهم عمره 17 عاما، ويدرس بالصف الأول الثانوي، وحالتنا المادية جيدة، ولكن المشكلة تكمن في زوجي، الذي لم يتخط الأربعينيات بعد، والذي يعمل موظفا بالمركز الصحي بحي المسفلة، ويعاني من اضطرابات عقلية، منذ سنوات». ولفتت إلى أن زوجها كان يراجع مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر؛ من أجل العلاج، وكان عندما يضطرب عقله يخرج من المنزل، ليتجول بالشوارع، ويتصرف كالمجنون، في وضع مزر للغاية، مضيفة: «نعيش تحت ضغوط نفسية كبيرة؛ مما يجعلنا نذهب به إلى المستشفى، فيتم احتجازه بقسم الصحة النفسية، حتى تهدأ حالته وتستقر، ويبدأ في ممارس حياته بشكل طبيعي، ويذهب إلى عمله كالمعتاد، وبعد مرور أيام يعود للاضطراب من جديد، فيتصرف بشكل خارج عن دائرة العقل، والإرادة». وتابعت: «في الشهور الـ6 الأخيرة، ازدادت حالة زوجي سوءا، فأصبح لا يأكل، أو يشرب، ويتبول لا إراديا، ويخرج من المنزل، إلى الشوارع، كالمجنون». وأوضحت أنه بعد مراجعات للمستشفى، أكد الأطباء عدم وجود علاج لحالة زوجي المستعصية، وأخرجوه، مشيرة إلى أنه يعيش في وضع مزر، الأمر الذي وضعهم في موقف صعب، مطالبة نقله إلى مستشفى متخصص في مثل الحالة المستعصية لزوجها، أو علاجه في الخارج، خاصة أنه موظف بالقطاع الصحي. من جانبه قال محمد، نجل المريض، إن المرض النفسي، ابتلاء من الله، له أسبابه، لافتا إلى أنه بعد أن أصبحت حالة والده النفسية مستعصية، وصار طريح الفراش، بدأ يتحمل مسؤولية والدته وأشقائه الصغار؛ لتلبية متطلباتهم، واحتياجاتهم، آملا أن يجد لفت كريمة من المسؤولين، تهتم برعاية والده والاهتمام بحالته، وعلاجه في أرقى التخصصات الطبية، سواء داخل المملكة أو خارجها.
مشاركة :