ياسر رشاد - القاهرة - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات لواء مشاة ناحال استولت على معقل لحركة "حماس"، المعروف باسم الموقع رقم 17، في غرب جباليا بعد 10 ساعات من القتال، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الخميس. وأضاف الجيش: أن الجنود اشتبكوا مع نشطاء حركتي حماس والجهاد في المعقل، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم. وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، تابع الجيش أن القوات عثرت على العديد من الأسلحة وكشفت ممرات الأنفاق، بما في ذلك نفق يقع بجوار روضة أطفال يؤدي إلى "طريق واسع تحت الأرض". وأردف الجيش الإسرائيلي أن القوات عثرت أيضًا على خطط قتالية "مهمة" لحماس في الموقع. ولم يُقدم الجيش الإسرائيلي على الفور معلومات عن الخسائر في صفوفه. وتدك إسرائيل غزة ردًا على هجوم شنه مقاتلو حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وقتلوا خلاله 1400 شخص معظمهم مدنيون واحتجزوا نحو 240 رهينة وفقا للإحصاء الإسرائيلي. وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون في غزة إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، 40 بالمئة منهم من الأطفال، قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، منذ 7 أكتوبر. نفى "طاهر النونو" المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن يكون تم التوصل إلى اتفاق هُدنة مع الجانب الإسرائيلي، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس. وقال النونو مساء اليوم الخميس: "المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة وإذا ما تم أي اتفاق سيتم إعلان ذلك بوضوح لشعبنا". وفي وقت سابق مساء اليوم، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أنه سيتم فتح ممرين إنسانيين لمغادرة المدنيين مناطق القتال في شمال قطاع غزة عبر هدنة لمدة 4 ساعات يوميا هناك. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف: " الحديث عن هدنة إنسانية هي ذر للرماد في العيون، هذه خدعة يحاول بها الاحتلال تمرير مخططه للتهجير القسري لشعبنا نحو سيناء". من جانبه، قال الجيش الاسرائيلي: "لا يوجد وقف اطلاق نار هناك فقط وقفات استراتيجية لاطلاق النار". تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ 34 منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بآلاف الأطنان من المتفجرات، بحسب المكتب الحكومي بغزة. كما أعرب عدد من الدول والمؤسسات الدولية ذات الشأن عن مخاوفه من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط. هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر إلى ما يزيد عن 10812 شخصا بينهم أكثر من 4412 طفلا وقرابة 3000 امرأة و667 مسنا، فيما أصيب أكثر من 26905 آخرين. أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، أن القتال في قطاع غزة مُستمر، مُنوهًا إلى "أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن محتجزينا"، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الخميس. وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في بيان: القتال مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا. تسمح إسرائيل بممرات عبور آمنة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، كما فعل 50,000 من سكان غزة بالأمس فقط. ندعو مرة أخرى السكان المدنيين في غزة للإخلاء إلى الجنوب. ويأتي البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن وافقت إسرائيل على وقف القتال لمُدة 4 ساعات يوميًا للسماح لسكان غزة بالإخلاء إلى الجنوب وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. في وقت سابق من اليوم، صرح منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض "جون كيربي"، بأنه سيتم فتح ممرين إنسانيين لمُغادرة المدنيين مناطق القتال في شمال قطاع غزة، عبر هُدنة لمُدة 4 ساعات يوميًا هناك، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الخميس. وأشار كيربي في مؤتمر صحفي إلى أنه "يصل إلى قطاع غزة يوميًا نحو مائة شاحنة (مساعدات إنسانية)، نحن بحاجة إلى المزيد. وينبغي أن نرى المزيد قريبًا. نحن نستهدف وصولًا مستمرًا لما لا يقل عن 150 شاحنة يوميًا". وأضاف: "بشأن الممرات الإنسانية التي ستسمح للناس بمغادرة مناطق الحرب في شمال غزة. لقد تم فتح الممر الأول من هذا القبيل لمدة أربع إلى خمس ساعات يوميُا خلال الأيام القليلة الماضية، وقد سمح بالفعل لآلاف عديدة من الناس بالوصول إلى مناطق أكثر أمنًا، سيسمح الطريق الثاني على طول الطريق الساحلي لآلاف الأشخاص بالوصول إلى مناطق أكثر أمانًا في جنوب قطاع غزة".
مشاركة :