في نهاية شهر فبراير 2016 ظهر فيلم وثائقي جديد بعنوان That Vitamin Movie. ومن الممكن تحميل الفيلم ومشاهدته بعد دفع سعر له، والفيلم الوثائقي عبارة عن مقابلات مع عدد كبير من المختصين بالطب التكميلي والصحة والفيتامينات، ولأخذ فكرة عن الفيلم يمكن الاطلاع على موقع: Thatvitaminmovie.com. وقد نبعت فكرة الفيلم من نجاح صديق لمخرج الفيلم استطاع أن يتعافى من الاكتئاب الذي سوّد حياته عن طريق التوقف نهائياً عن تناول السكر الأبيض (السكر العادي) بالإضافة إلى تناول فيتامين ب3 (النياسين). ويتضمن الفيلم كيف تحول الطب الحديث منذ بداية القرن العشرين إلى صناعة مربحة تدر البلايين، وكيف نسي الناس أساليب أبائهم وأجدادهم في التداوي والوقاية من الأمراض قبل انتشار الأدوية المصنعة. فاليوم يتناول الأمريكي (الإحصائية أمريكية من محل إنتاج الفيلم) الذي عمره فوق 65 سنة حوالي 28 نوعا من الأدوية، والذي يتراوح عمره بين 19 إلى 64 سنة حوالي 13 نوع من الأدوية، والمراهقين ما دون سن 18 سنة والأطفال يتناولون ما لا يقل عن 4 أدوية. ويقول أحد متحدثي الفيلم إنه خلال كل ثانية تحدث آلاف التفاعلات الكيميائية في الجسم، وكثير منها لا يمكن حدوثها بدون وجود الفيتامينات. ومن أهم الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحدث عنها الفيلم فيتامين ج "سي" وفيتامين د وفيتامين ب3 (النياسين) والمغنيزيوم واليود ودهون النهاية-3 (أوميجا-3). ويقول متحدث آخر إن أفضل الفيتامينات ما يكون مصدره الأطعمة الكاملة (الحبوب: القمح والأرز والشوفان والدخن والذرة ...الخ. التي لم تزل نخالتها ولا جنينها) والتعرض اليومي لأشعة الشمس. وأشار متحدث آخر إلى أن تناول الفيتامينات بكميات كبيرة يجب أن يخضع لاستشارة مختص لأن زيادة جرعات الفيتامينات يمكن أن تضر بدلاً من أن تنفع وذلك لأن هناك موازين وارتباطات في الجسم بين أنواع الفيتامينات. ففيتامينات مثل فيتامين د وَ ك2 والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم لا تعمل إلا بالتآزر مع فيتامينات وعناصر غذائية أخرى. وبالإضافة إلى ذلك تعاني التربة الزراعية اليوم من الاستنزاف بسبب ممارسات الزراعة التجارية، ولم تعد المزروعات تحتوي على نسب الفيتامينات التي كانت فيها في الماضي. ففي عام 1950 كان يكفي ان يتناول الإنسان تفاحة واحدة للحصول على كمية جيدة من الحديد، واليوم يجب ان يتناول 26 تفاحة للحصول على نفس الكمية من الحديد!! ويشمل المتحدثون في الفيلم أطباء يطبقون العلاج بالغذاء والأساليب الطبيعية على مرضاهم مثل علاج المصابين بالأورام الخبيثة باليود، وعلاج الخرف بفيتامين ب12 وقرين الإنظيم 10 (CQ10). ويشير أحد المتحدثين إلى أن سبب المشاكل الصحية لا يعود دائماً إلى نقص الفيتامينات، فكثير من الناس لديهم أنواع حساسية تجاه بعض الأطعمة، ومراقبة الصحة بالتوقف عن مسببات التحسس تحل المشكلة، ويؤكد نفس المتحدث بأن تكاليف الرعاية الصحية من الممكن أن تنخفض إلى النصف اذا اتبع الناس توصيات المختصين بالعلاج التكميلي، ولكن، المسيطرين على صناعة الأدوية لا يرغبون في ذلك!! ويؤمن المختصون بأن الجسم مصمم ليعالج ويشفي نفسه اذا توافرت الأسباب، فالأمراض والاعتلالات مؤشرات على وجود نقص ما في احتياجات الجسم.
مشاركة :