خالد بن محمد: القيادة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين جودة حياة أفراد المجتمع

  • 11/10/2023
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين جودة حياة أفراد المجتمع. مشيراً سموه إلى أهمية التركيز على مبادرات منظومة الطب الدقيق لتعزيز الصحة العامة في دولة الإمارات، وترسيخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للبحوث والابتكار في مجال علوم الجينوم. جاء ذلك خلال ترؤس سموه، أمس، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم، بحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي. وعوض صغير الكتبي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، والدكتور عامر أحمد الشريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والبروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وفاطمة سلطان الزعابي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة. الطب الدقيق وخلال الاجتماع، استعرض سموه آخر تطورات ومستجدات مبادرات الطب الدقيق وأولويات البحث والتطوير المعتمدة لتسريع حلول الوقاية من الاضطرابات الوراثية وعلاجها، عطفاً على استعراض أولويات البحث والتطوير التي حدّدتها لجنة أبحاث الجينوم التابعة للمجلس، والتي تركز على أوليات الصحة العامة في الدولة للاستفادة المثلى من علوم الجينوم في برامج الطب الدقيق. وبما يسهم في تحسين قدرات الكشف المبكر عن الحالات الصحية الوراثية السائدة في الدولة، وتطوير أساليب العلاج الشخصية التي تركز على تحسين الحالة الصحية للمرضى وتعزيز جودة الحياة، مع استخدام ما يتم التوصل إليه من نتائج في توجيه سياسات الصحة العامة والاستراتيجيات المستدامة القائمة على الأدلة العلمية. وفي هذا الإطار، تمت الموافقة على إجراء 41 دراسة معتمدة من قِبل مجالس المراجعة المؤسسية في الدولة، تشمل الاضطرابات الوراثية الأكثر انتشاراً في الدولة، وستركز هذه الدراسات على الأمراض التي تتوافق مع أولويات الصحة العامة، ومن أبرزها سرطان الثدي والقولون والمستقيم والغدة الدرقية، وأمراض القلب والأيض، وتشمل الشريان التاجي، ومرض السكري، علماً أن أمراض السرطان وأمراض القلب والأيض على قائمة الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة في الدولة. تسريع حلول وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، الأمين العام لمجلس الإمارات للجينوم: «إن تحديد أولويات البحث والتطوير في علوم الجينوم يُعد خطوة رئيسية في عملية دمج برامج الطب الدقيق ضمن الأنظمة الصحية في الدولة؛ حيث تُسهم هذه المشاريع في تسريع الحلول التي تتناول مجالات ذات أولوية للصحة العامة بما يحقق أثراً مستداماً في تعزيز صحة وحياة أفراد المجتمع». وأضافت معاليها: «تركيزنا على مجالات الصحة العامة ذات الأولوية سيسهم في تطوير حلول طبية طويلة الأمد تمكننا من الحد من خطورة وانتشار الأمراض الوراثية السائدة، كما أن تضافر الجهود البحثية ومواءمتها للتركيز على تلك الأولويات سيكون له أثر إيجابي على رفع مستوى التعاون والتنسيق وفعاليته فيما بين الباحثين والأطباء وخبراء الابتكار في قطاع الرعاية الصحية بما يمكننا من إحداث نقلة نوعية في توفير برامج وخدمات الرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق للمواطنين كافة». كما اطلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على آخر مستجدات برامج الطب الدقيق التجريبية المرتبطة بمجالات البحث والتطوير ذات الأولوية، إضافة إلى التوصيات المتعلقة بدراسات سريرية جديدة من شأنها تعزيز الاستفادة من علوم الجينوم ضمن نظم الرعاية الصحية في الدولة، التي تشمل برامج الوقاية من الأمراض الوراثية لتحديد الحالات والتنبؤ بها بشكل أكثر دقة، ودعم خطط الرعاية الوقائية، علاوة على برامج التشخيص التي تُمكّن العلاجات الشخصية والموجّهة الأكثر ملاءمة للمرضى. ومن أهم برامج الوقاية من الأمراض الوراثية الجاري تنفيذها مشروع توسيع نطاق فحوصات ما قبل الزواج لتشمل 570 حالة طبية. البرنامج، الذي أُطلق في نوفمبر الماضي بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي، متاح حالياً في 19 عيادة طبية في العاصمة، والعمل جارٍ على إطلاق البرنامج في جميع أنحاء الدولة، كما يتم حالياً وضع خطط لإدخال برامج فحوصات موسعة لحديثي الولادة وفحوصات جينية موجّهة واسعة النطاق. وتشمل برامج تشخيص الأمراض الوراثية الجاري تنفيذها برنامجاً يستهدف سرطان الثدي، يُعد الأول من نوعه في المنطقة، وبرنامجاً لدعم الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في وحدات العناية المركزة، كما يجري أيضاً تطوير برامج تجريبية تتناول مرض السكري وغيره من الأمراض الوراثية السائدة. كما تتضمن خطط التطوير برامج علم الصيدلة الجينية التي تُسهم بشكل كبير في تحديد الاستجابات المثلى للأدوية، وتعزيز أنظمة الجرعات، وتجنب الآثار الضارة لعدد من الحالات المرضية. تحديثات «الجينوم» في غضون ذلك، حقّق برنامج الجينوم الوطني، إحدى أكبر مبادرات الجينوم السكاني في العالم، إنجازاً رئيسياً، يتمثّل في جمع 500 ألف عينة من خلال 102 موقع في مختلف أنحاء الدولة. وشهد البرنامج مشاركة فاعلة من 419 مدرسة في أبوظبي، كما أن هناك خططاً للتوسّع في تطبيق البرنامج في المدارس على مستوى الدولة. ويُعد برنامج الجينوم الوطني واحداً من المشاريع الحيوية التي تندرج تحت الاستراتيجية الوطنية للجينوم، ويدعم البرنامج تحوّل خدمات الرعاية الصحية في الدولة، من خلال توفير بيانات عالية الجودة تتيح للباحثين والأطباء والعلماء فهم التركيب الجيني لمواطني دولة الإمارات، وتحديد أسباب الأمراض الوراثية، وفهم نوع الطفرات الجينية، وتوقّع قابلية الإصابة ببعض الأمراض. ووضع خطط رعاية صحية شخصية فاعلة. ولتحقيق الأهداف الوطنية لهذه المبادرة التي تهدف إلى جمع مليون عينة، وجّه مجلس الإمارات للجينوم بتوسيع نطاق التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الرعاية الصحية في الدولة لتسريع وتيرة الدراسات لتطوير حلول الرعاية الصحية الشخصية والدقيقة وفقاً لأولويات الصحة العامة. تعاون وتنسيق ويجري تنفيذ البرنامج بالتعاون مع شركة جي 42 للرعاية الصحية، بالتنسيق مع الجهات التنظيمية للرعاية الصحية، التي تضم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة - أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، ومؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، فضلاً عن عدد من المؤسسات الأكاديمية والطبية الداعمة للبرنامج. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :