دخلت الحرب في السودان منعرجاً خطيراً، حيث احتدمت المواجهات في الخرطوم ودارفور وسط أنباء عن انتشار جثث لأشخاص بالزي العسكري في شوارع أم درمان في غرب العاصمة السودانية، فيما حذرت الأمم المتحدة من احتدام القتال في إقليم دارفور بين الجيش وقوات الدعم السريع مع دخول الحرب بينهما شهرها السابع. وقال شهود عيان في أم درمان لـ«وكالة فرانس برس» في اتصال هاتفي من ود مدني «هناك جثث لأشخاص يرتدون زياً عسكرياً ملقاة في الشوارع بوسط المدينة بعد معارك أمس». فيما أفاد آخرون عن سقوط قذيفة على مستشفى النو شمال أم درمان، آخر المرافق الطبية التي تخدم هذه المنطقة، «ما أسفر عن مقتل عاملة». وكتب نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور طوبي هارورد في حسابه على منصة إكس «يتعرض مئات الآلاف من المدنيين والنازحين لخطر كبير الآن في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تدهور الوضع الأمني، ونقص الغذاء والماء، والخدمات المحدودة للغاية». وتابع «يتقاتل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل السيطرة على المدينة، وسيكون لذلك تداعيات كارثية على المدنيين». كما أبدت السفارة الأمريكية في السودان قلقاً بالغاً حول تقارير شهود عيان عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك عمليات قتل في منطقة أردمتا بولاية غرب دارفور. وبسبب اكتظاظ مراكز الإيواء في المدن السودانية البعيدة عن مناطق العمليات وافتقادها إلى المياه الصالحة للشرب والمرافق الصحية، انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الأمراض المعدية كالحميات والكوليرا والإسهال المائي، كما ارتفعت معدلات سوء التغذية الحادة خصوصاً في أوساط الأطفال وكبار السن السريع. وأسفرت الحرب عن سقوط 10400 قتيل وفقاً لمنظمة «اكليد» المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :