الدمام، دبي الشرق، أ ف ب أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس، توصل الأطراف اليمنية إلى توافق للحل السياسي في البلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ولد الشيخ في حسابه على «فيسبوك»، إن جميع الأطراف اليمنية توافقت على أن تكون دولة الكويت مكاناً لإجراء المشاورات القادمة. وكانت مصادر حكومية وأخرى حوثية، قالت في تصريحات، أمس، إن توافقا تم بين الطرفين على «وقف الحرب»، واستئناف الحوار. من جهته أعلن مسؤول حكومي يمني أمس، أن جولة محادثات جديدة بين طرفي النزاع قد تعقد في الكويت نهاية مارس برعاية الأمم المتحدة، مترافقة مع وقف مشروط لإطلاق النار. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه، إن الحكومة والمتمردين الحوثيين توافقوا على «مبدأ عقد جلسة محادثات جديدة نهاية شهر مارس في الكويت» الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي. ويتزامن الحديث عن احتمال استئناف المباحثات، مع وجود موفد الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في اليمن، حيث أجرى لقاءات مع الحوثيين في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ سبتمبر 2014. وأعلن ولد الشيخ أن أجواء لقاءاته في صنعاء «إيجابية وبناءة». وقال عبر صفحته على موقع «فيسبوك» «أجواء الاجتماع مع ممثلي الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (بزعامة صالح) إيجابية وبناءة، والتحضيرات جارية للدورة المقبلة من محادثات السلام لليمن». وأشار المسؤول اليمني إلى أن المحادثات المفترض عقدها ستترافق مع «هدنة لأسبوع قابلة للتمديد إذا تم احترامها»، مشيراً إلى أن النقطة الأساسية ستكون تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 2216، الذي ينص على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة. وعقد طرفا النزاع جولة مباحثات في سويسرا برعاية الأمم المتحدة بين 15 ديسمبر و20 منه، دون التوصل إلى نتائج تذكر.
مشاركة :