شارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للتاريخ الشفاهي الذي عُقِدَ في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند بعرض تصويري سلط فيه الضوء على الخدمات المعرفية والمبادرات المجتمعية التي تصبّ في صميم مهامه واستراتيجيات دولة الإمارات الرامية إلى توثيق تاريخها المشرّف وحفظ ذاكرة الوطن للأجيال، وركز الأرشيف والمكتبة الوطنية على الخدمات التي يقدمها بهدف أن يستفيد منها الطلبة وعامة أبناء المجتمع والباحثين من داخل الدولة وخارجها. وشمل العرض الذي قدمته الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، بعض المبادرات والأنشطة التعليمية والمحاضرات التوعوية وورش العمل التدريبية التي تقدمها فرق العمل المختصة على مدار العام، وتهدف لتثقيف المدرسين الجدد، وأولياء الأمور، وطلاب الجامعات والدبلوماسيين الجدد. وركز العرض -ضمن مبادرات الأرشيف والمكتبة الوطنية التي اطلع عليها المشاركون- على الدور الذي يؤديه من أجل حثّ الطلبة من مختلف المراحل الدراسية على المشاركة في جائزة المؤرخ الشاب. وعلى صعيدٍ آخر يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية خدمات معرفية للجامعات الدولية والباحثين والأكاديميين الراغبين بإجراء البحوث الميدانية في دولة الإمارات، وقد سبق التعاون مع أساتذة باحثين زائرين من الولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وكوريا وأرمينيا. وتناول العرض كل ما هو جديد مثل إتاحة آلاف الوثائق التاريخية على الموقع الإلكتروني للأرشيف الرقمي للخليج العربي «AGDA» والتطبيقات الذكية التي تسهّل الوصول إلى خدمات الأرشيف والمكتبة الوطنية، والاهتمام الموجّه إلى التنشئة الوطنية للأجيال عبر باقات من البرامج التعليمية والألعاب التعليمية المبتكرة. وأكدت الدكتورة عائشة بالخير، مستشارة البحوث ورئيسة فريق التاريخ الشفاهي، أن هذه المشاركة من المشاركات النوعية حيث استقبلت منصة العرض عدداً كبيراً من زوار المعرض الذين أبدوا إعجابهم بجهود الأرشيف والمكتبة الوطنية في جمع المقابلات الشخصية التي تُصنف وتُفَرّغُ، ثم تُدوّن وتوثق وتنشر في سلسلة مجلدات التاريخ الشفاهي التي تصدر بعنوان «ذاكرتهم هي تاريخنا». وتفاعل الحضور مع مواد العرض فتعرفوا على جوانب من تاريخ دولة الإمارات العريق والحديث، وأكدوا أنهم سيتابعون منصات الأرشيف والمكتبة الوطنية لكي يطلعوا على الأرشيف الرقمي للخليج العربي وعلى الإصدارات والدوريات والتطبيقات الذكية.
مشاركة :