جددت المملكة المغربية، اليوم الخميس بباريس، دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وأكد السفير المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يازوغ، أن "المملكة المغربية، المتشبثة بأهمية تحقيق السلام والاستقرار والرخاء والازدهار لجميع شعوب المنطقة، تؤكد انخراطها وبتنسيق مع جميع الشركاء لتعبئة دولية لوقف الأعمال العدائية في غزة في أسرع وقت ممكن". وفي كلمة ألقاها باسم المغرب، خلال المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، المنعقد في الإليزيه، جدد السيد يازوغ رفض المملكة لأي شكل من أشكال العنف ضد المدنيين وضرورة حمايتهم، فضلا عن ضرورة العمل الجماعي لإنهاء الوضع المأساوي والخطير للغاية في غزة، والذي لم يعد مقبولا لا قانونيا ولا إنسانيا. وفي السياق ذاته، جدد الدبلوماسي المغربي، أمام المشاركين في هذا المؤتمر، موقف المملكة المغربية الراسخ الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش يوم 29 يوليوز 2023، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام بجوار دولة إسرائيل. وأضاف المسؤول أن الوضع الخطير في الشرق الأوسط سببه استمرار القضية الفلسطينية بدون حل مند عقود، مشيرا إلى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل وعلى أساس حل الدولتين، كفيل بإخراج المنطقة من منطق الصراع ودوامة العنف إلى منطق العيش المشترك في أمن وسلام وفي كنف الازدهار والرخاء. وسجل السيد يازوغ أنه لتحقيق هذا الهدف، يتعين على المجتمع الدولي التعجيل بإيجاد أفق سياسي يضمن فرص تحقيق السلام العادل والشامل، ويضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، أشار المتحدث إلى أنه في إطار التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الثابت لفائدة القضية الفلسطينية، أعطى جلالته يوم 23 أكتوبر تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين، شملت كميات مهمة من المواد الغدائية والمستلزمات الطبية والمياه، حيث تم تأمين إيصالها إلى المتضررين عبر معبر رفح. وفي إطار نفس التعليمات الملكية السامية، تم يوم الخميس الماضي بمستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، توزيع كميات مهمة من المساعدات الغدائية والمستلزمات الطبية. وجمع المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، المنظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الفاعلين الرئيسيين المنخرطين في الاستجابة الإنسانية في غزة. ويهدف اللقاء إلى تقديم استجابة من المجتمع الدولي لاحتياجات وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وجمع الدعم الدولي على أساس الاحتياجات التي حددتها الأمم المتحدة وخاصة وكالة الأونروا.
مشاركة :