يتوقف عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاء - سطات، في هذا الحوار، الذي تم إجراؤه على هامش تقديم المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء لمخرجات رأيه حول موضوع "من أجل تنمية منسجمة ودامجة للمجالات الترابية : مداخل التغيير الأساسية"، عند رهانات تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وذلك بعد 8 سنوات من انطلاقه، حيث تم تسجيل تقدم على مستوى اللامركزية وتحديث هياكل الدولة. 1) بعد مرور 8 سنوات على انطلاق عملية تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، ما هو تقييمكم لهذا المسار ؟ أود أن أقول بشكل عام، إن الولاية الأولى للجهات في التصور الحالي للجهوية المتقدمة شكلت مرحلة للبناء مع بلورة المخططات التنظيمية والهياكل ونصوص القوانين، وما إلى ذلك. وبالموازاة مع ذلك، مكنت هذه الولاية من إطلاق عدد من المشاريع على مستوى جهة الدار البيضاء - سطات، من ذلك أشير إلى أن عملنا ركز على ورشين أساسيين. يتعلق الأمر في المقام الأول بإعداد وسائل التخطيط المتضمنة في القانون من بينها المخطط الجهوي لإعداد التراب، والبرنامج الجهوي للتنمية (PDR)، فضلا عن وضع الهياكل البشرية. يتعلق الشق الثاني بمواصلة العمل المبرمج والذي أطلقه المجلس السابق للجهة وذلك في إطار استمرارية عمل المؤسسات، في انتظار إخراج البرنامج الجهوي للتنمية (PDR) الذي أقره مجلس الجهة. بشكل عام، خلال 8 سنوات هناك طريق تم قطعه ولا يمكن إنكاره.. يتعلق الأمر بمسار جديد يتم التعاطي معه بحكمة وثبات. بيت القصيد في هذه العملية برمتها، هو أنه بمجرد إثبات القدرة على بلورة أوراش، والتخطيط لها، وتدبيرها، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمشاريع مناسبة، فإنه على العموم "تجد التمويل اللازم لتنفيذها". 2 - ما هي القراءة التي تقدمونها لرأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشأن ورش الجهوية المتقدمة ؟ يجب أن نتذكر أن رأي المجلس لم يأت فجأة هكذا ولا اعتباطا، بل هو ثمرة سلسلة من جلسات الإنصات التي أجريت بشكل رئيسي مع مسؤولي الجماعات المحلية، و"أنا من ضمنهم". لذلك أعتقد أن نتائج ومخرجات هذا الرأي تتقارب إلى حد كبير مع ما نفكر فيه.. هناك مسلسل يعتمل على أرض الواقع والذي يتطلب وقتا، ولكنه يتقدم بسرعة كبيرة تحت الإشراف والتتبع الشخصي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس. علاوة على ذلك، فإن الهيئة التوجيهية الاستراتيجية لهذا الورش الملكي يترأسها رسميا رئيس الحكومة.. وجل اجتماعاتها يترأسها وزير الداخلية بحضور عدد من الوزراء بالإضافة إلى ولاة الجهات (12) ومجموعة من مسؤولي الإدارة المركزية. هذه الاجتماعات، التي تستمر أحيانا لعدة ساعات، تتميز بمناقشة عدد من الإشكاليات، وهي تفضي بانتظام إلى سلسلة من الحلول، كما تحث مجموعة من الإدارات على الانخراط في مسلسل اللامركزية واللاتمركز. وبناء عليه، لا نستطيع أن نفعل كل شيء من الرباط (المركز)، بل يجب أن تكون للإدارات أعمال ذات بعد جهوي ترابي، حيث يتعين أن تكون لممثليها على المستوى الجهوي صلاحية التصرف، بنفس الطريقة التي يتمتع بها الولاة ورؤساء الجهات. 3 - ما هي التوصيات التي تقترحونها من أجل التقدم إلى الأمام بشأن مشروع الجهوية ؟ إذا كانت هناك توصية تنضاف لكل ما تم القيام به، لقلت : لنتواصل بخصوص ماهية الحهة، وما هي الجهوية، وما الذي تقوم به الجهة، لأن هناك جهدا بشريا وماليا كبيرا لا يمكن إنكاره، لكنها للأسف غير معروف بما فيه الكفاية لدى الجمهور العريض. قم بحفظ هذا المقال
مشاركة :