تتواصل الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية بحق المواطنين الفلسطينيين تحت كافة الذرائع والحجج، وذلك في إطار قمع حرية التعبير والتعبير عن الرأي. وفي أحدث واقعة من هذا القبيل، أقدمت القوات الإسرائيلية على اعتقال سيدة فلسطينية في الثلاثينات من عمرها، بسبب نشرها كلمات تعاطف مع ما يجري في قطاع غزة عبر تطبيق واتساب. وظهرت السيدة في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد ابيضّ وجهها خوفاً من اعتقالها، بينما بدأ الضابط بقراءة قرار الاعتقال الذي اتهم فيه الضحية بدعم “الإرهاب”، في إشارة منه إلى حركة حماس. وعلا صراخ السيدة تنفي التهم جميعها، فيما اختل توازنها وكادت تسقط أرضاً. ويشار إلى أن إسرائيل تنفذ منذ أسابيع، حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية، شملت صحافيين وناشطين إلى جانب المدنيين. وخلال ساعات الماضية، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واقتحامات جديدة في الضفة الغربية والقدس، طالت حتى جامعة بيرزيت. وتمت الاعتقالات بمداهمة منازل الفلسطينيين أثناء ساعات الليل وصولاً إلى الفجر، ويُنقل المعتقلون إلى مراكز توقيف مؤقتة، قبل إحالتهم إلى مراكز التحقيق الرئيسية أو السجون. أما السيدة الظاهرة في الفيديو، فلم يعرف مصيرها حتى الآن، إلا أن ما مرت به انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حاصداً عشرات المشاركات.