مركز حقوقي إسرائيلي: 2.2 مليون إنسان في غزة يخوضون صراع البقاء

  • 11/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول اعتبر مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي، الجمعة، أن سكان قطاع غزة المقدر عددهم بنحو 2.2 مليون إنسان، يخاضون "صراعا من أجل البقاء على قيد الحياة". وقال المركز (غير حكومي) في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول، إن "الحجج التي تسوقها إسرائيل لمنع وقف إطلاق النار لا يمكنها تبرير المس الفادح بنحو 2.2 مليون إنسان يعيشون في القطاع ويخوضون حاليا وبشكل يومي صراع بقاء". واستنكر المركز "معارضة إسرائيل بشكل تام، وقف القتال بحجج مختلفة، منها أن هذا سوف يتيح لحماس إعادة تنظيم نفسها، وأنه لا مبرر لمثل هذه الهدنة قبل استعادة المخطوفين". وأضاف أن الصراع الحالي الذي يعيشه سكان غزة من أجل البقاء علي قيد الحياة "ليس فقط نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر، وإنما أيضا بسبب النقص الحاد في الغذاء والماء". وشدد "بتسيلم" على ضرورة إرساء "هدنة إنسانية" في قطاع غزة في الوقت الحالي، مبينا أنه خلافا لتصورات أصحاب القرار السياسي في إسرائيل "ليس كل قطاع غزة (حركة) حماس". وأوضح: "هناك يقيم 2.2 مليون من السكان المدنيين. كل واحد وواحدة منهم إنسان، له وجه واسم وعائلة، ويحتاج الآن إلى غذاء وماء ودواء ومستشفى وكهرباء، وملجأ آمن لكي يتمكن من البقاء بشكل ما". وأكد "بتسيلم" على أن الهدنة الإنسانية "أصبحت ضرورة حيوية لإتاحة إدخال المواد الغذائيّة والمياه والأدوية والوقود، بكميات تكفي احتياجات السكان في جميع أنحاء قطاع غزة". وأشار إلى أن إدخال الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة الآن "ليس حسنة يطلب من إسرائيل أن تمن بها على السكان المدنيين في القطاع، وإنما هو واجب عليها، وفقا لأحكام القانون الإنساني الدولي، لاسيما في وجود ظل خطر محقق يحيط بالسكان المدنيين، ووجود هيئات مستعدة لتقديم الإغاثة". واستذكر المركز الإسرائيلي أنه "في الماضي، حين فرضت أطراف متحاربة في مناطق أخرى من العالم مثل هذه القيود، قوبل ذلك بتنديد فوري من قبل دول عديدة ومجلس الأمن في هيئة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي". وتابع: "مواصلة هذا المنع هو بمثابة إلحاق الأذى المتعمد بالمدنيين، وعليه فهو مخالف للقانون". وكانت إسرائيل فرضت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حصارا محكما على قطاع غزة. وفي 21 أكتوبر، سمحت إسرائيل بدخول بعض الإغاثات المقدمة من الدول والمنظمات الدولية، بينما ظلت متمسكة بقرار منع إدخال الوقود إلى القطاع. ومنذ ذلك الحين، لم يتعد عدد شاحنات الإغاثات التي دخلت إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، العدد اليومي الذي كان يدخل إلى القطاع قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر وكان يقدر أحيانا بـ800 شاحنة. ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11 ألفا و78 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصاب أكثر من 26 ألفا، كما قتل 183 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :