قتال عنيف في دارفور وجثامين في شوارع أم درمان بالسودان

  • 11/10/2023
  • 22:17
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - تناثرت جثث أشخاص يرتدون الزي العسكري في شوارع أم دورمان، على مشارف العاصمة السودانية، فيما حذرت الأمم المتحدة من اشتداد القتال في إقليم دارفور في الشهر السابع من الحرب بين الجيش والقوات شبه العسكرية. وتستمر الاشتباكات في الخرطوم وضواحيها وكذلك في دارفور غرب البلاد، في حين انتهت جولة جديدة من المفاوضات التي ترعاها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هذا الأسبوع دون التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. وقال شهود عيان في أمدرمان، في اتصال هاتفي من ود مدني جنوب الخرطوم "جثث أشخاص يرتدون الزي العسكري ملقاة في شوارع وسط المدينة بعد قتال أمس (الأربعاء)". وأفاد آخرون بأن قذيفة سقطت على مستشفى الناو شمال أم دورمان، وهو آخر مرفق طبي عامل في المنطقة، مما أسفر عن مقتل "عامل صحي". كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في دارفور. كتب توبي هاروارد، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دارفور، مئات الآلاف من المدنيين والنازحين هم الآن في خطر شديد في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بسبب التدهور السريع للوضع الأمني (و) نقص الغذاء والماء،". وأضاف أن "قوات الدعم السريع والقوات شبه العسكرية يقاتلان من أجل السيطرة على البلدة، وسيكون لذلك تأثير كارثي على المدنيين". من جانبها، أعربت السفارة الأمريكية عن "قلقها العميق إزاء تقارير عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها قوات الدعم السريع" في دارفور. وأفادت "على وجه الخصوص بعمليات قتل في منطقة أردماتا، في ولاية غرب دارفور" وأعربت عن قلقها من أن قادة وأعضاء المساليت، وهي واحدة من أكبر الأقليات العرقية غير العربية في غرب دارفور، يتعرضون "للاستهداف". يوم الاثنين، أعلن مجلس السيادة، أعلى سلطة في البلاد، وفاة "أحد أعمدة الإدارة المدنية في غرب دارفور (...)، الذي اغتيل" على يد قوات الدعم السريع التي "هاجمت المنازل في منطقة أردماتا". وأضافت الهيئة التي يرأسها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن "ابنه وثمانية من أحفاده قتلوا أيضا". وقد أودت الحرب بين الجيش ووحدة الاستقرار المالي التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو بحياة أكثر من 9000 شخص، وفقا لتقديرات المنظمة غير الحكومية "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح" (Acled)، وهو أمر يعتبر أقل من الواقع إلى حد كبير. كما أدى إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص وتدمير معظم البنية التحتية للبلاد. دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر يوم الخميس بشأن التدفق المتزايد للأشخاص الفارين من القتال في جنوب السودان، سواء اللاجئين السودانيين أو السودانيين العائدين إلى ديارهم. وارتفع عدد الأشخاص الذين يصلون إلى جنوب السودان بنسبة 50٪ على الأقل في أكتوبر مقارنة بشهر سبتمبر"، مضيفا أن 366,000 رجل وامرأة وطفل عبروا الحدود إلى جنوب السودان منذ 15 أبريل. وحذر من أنه "مع اقتراب الصراع من جنوب (السودان)، قد يؤدي ذلك إلى مزيد من النزوح".

مشاركة :