المغرب: إحالة 53 مشجعًا على القضاء بعد مقتل 3 شبان في أحداث شغب

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خضع 53 مشجعا مغربيا، بينهم 35 قاصرا، أمس للتحقيق في المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، فيما يمثل اليوم 16 آخرون أمام الغرفة الجنائية على خلفية مقتل ثلاثة مشجعين، وجرح العشرات السبت الماضي عقب مباراة لكرة القدم. واندلعت السبت شجارات عنيفة بين مجموعتين من مشجعي فريق الرجاء البيضاوي في منصات ملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، وذلك بعد فوز فريقهم (2 - 1) على شباب الريف الحسيمي، وخلفت المواجهات 3 قتلى، و54 مصابا بجروح متفاوتة، إضافة إلى إلحاق خسائر مادية. وقال مصدر قضائي، فضل عدم ذكر اسمه، إن «53 من مشجعي الرجاء البيضاوي يمثلون طيلة يوم الاثنين (أمس) في حالة اعتقال أمام قاضي التحقيق، بينهم 35 قاصرا، وبعد الانتهاء سيتم تحديد التهم بشكل دقيق لكل واحد منهم». وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب قد أعلنت اعتقال هؤلاء «لضلوعهم في أعمال تخريب»، وستوجه لهم تهم «تعييب ممتلكات عمومية، والاعتداء على رجال الأمن» في الغالب حسب المصدر نفسه. أما الأشخاص المشتبه بتورطهم في القتل والاعتداء بأسلحة بيضاء، فعددهم حسب المصدر نفسه «16 سيمثلون اليوم أما الغرفة الجنائية للمحكمة، حيث سيتم التحقيق معهم بشكل مفصل، وبعدها ستوجه لهم تهم قد تكون ثقيلة في الغالب نظرا لوجود ضحايا». وفيما يستمر التحقيق مع مشجعي فريق الرجاء البيضاوي، تجمعت في محيط المحكمة عشرات العائلات وأصدقاء المعتقلين، ووسائل الإعلام المحلية، وفي المقابل دعت عريضة إلكترونية، وقعها نحو ألف ناشط على الإنترنت إلى إيقاف البطولة المغربية مؤقتا، إذ قال بيان مصاحب للعريضة: «أوقفوا هذه البطولة حتى نجد حلا لإيقاف الموت في ملاعبنا.. أوقفوا هذا العبث ولو بشكل مؤقت حتى نعود بالكرة إلى هدفها». وأضاف البيان موضحا «نريد كرة قدم مغربية عمادها الروح الرياضية. نريد بطولة مغربية قوامها جماهير واعية تأتي للتشجيع وليس للقتل. نريد ملاعب مغربية يمكن لأي كان أن يجلس في مدرجاتها بأمان دون أن يخاف على حياته. فأوقفوا هذه البطولة». وأعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم (الاتحاد المحلي) الأحد في بيان «معاقبة الرجاء الرياضي بإجراء 5 مباريات دون جمهور، وقد يمتد هذا الإجراء إلى ما بعد نهاية البطولة الوطنية للموسم الرياضي الحالي». كما فرض الاتحاد على نادي الرجاء «غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم (9250 يورو) وتعويض جميع الأضرار». وقد سبق أن أوقفت قوات الأمن المغربية منتصف فبراير (شباط) الماضي 75 شابا، بينهم 48 قاصرا بسبب «تورطهم» في أعمال شغب عقب مباراة في كرة القدم جمعت فريقين محليين. وكانت محكمة في مدينة الدار البيضاء قد أصدرت في الثامن من يناير (كانون الثاني) الماضي أحكاما بالسجن بحق سبعة من مثيري الشغب على خلفية مواجهات اندلعت بين جمهوري فريقي الرجاء والوداد البيضاويين في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2015، ما أدى إلى إصابة 25 من قوات الأمن، وسقوط جرحى بين مشجعي الفريقين.

مشاركة :