طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم الجمعة إسرائيل، برفع الحصار عن قطاع غزة، وبأن يكون هناك إمداد لغزة بالوقود والطعام وأن تلتزم إسرائيل بالقوانين والقواعد الدولية. وناشد، خلال جلسة بمجلس الأمن حول الوضع الطبي في غزة، بوقف فوري لإطلاق النار، لحقن الدماء والحفاظ على ما تبقى من غزة. وقال  غيبرييسوس «يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين»، مشيرا إلى وقوع «أكثر من 250 هجوما» على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقال إن الوضع في غزة بات غير معقول، وأضاف: «فمنذ 7 أكتوبر رصدت انتهاكات كثيرة للمستشفيات والمرافق الطبية في غزة، والآن 4 مستشفيات خرجت بالكامل عن الخدمة في غزة.. وهذا يمثل أكثر من 430 سرير وأكثر من 400 زميل في القطاع الطبي قُتلوا». وأضاف: «المستشفيات القليلة التي تعمل في غزة تعمل بما يفوق قدراتها. وأفضل طريقة لدعم العاملين في القطاع الطبي هو إعطائهم الأدوات التي يحتاجونها مثل مولدات الطاقة والأدوية والأجهزة الطبية». وحول المساعدات المقدمة لأهالي غزة قال أدهانوم: «إنها مساعدات ضئيلة للغاية، فمنذ 7 أكتوبر دخلت القطاع 500 شاحنة فقط، بينما كنا نتوقع دخول 10000 شاحنة». وانتقد أداء مجلس الأمن في ملف العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال: «هذه الأزمة تشير إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن، وأيضا إدخال دوره حيز التنفيذ. والآن نجد أن مجلس الأمن لم يعد قادرا على خدمة الهدف الذي أنشئ من أجله. فقد كان دوره إحلال الأمن بعد الحرب العالمية الثانية، أما الآن في القرن 21 نجد أنه فقد الكثير من خواصه». واختتم: «يجب على الدول الأعضاء وأخص بالذكر الأعضاء الدائمين أن ينظروا إلى الحاجة الماسة لإعادة إصلاح مجلس الأمن».