تعهد المستشار الألماني، أولاف شولتس، للقيادة العسكرية في الجيش الألماني، بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير على الدوام، في نطاق عشرات المليارات من اليورو. وقال شولتس، أمس، خلال مؤتمر الجيش الألماني «بوندسوير 2023» في العاصمة برلين، إن الصندوق الخاص للجيش، الذي يبلغ قوامه 100 مليار يورو (107 مليارات دولار)، ليس سوى «خطوة أولى مهمة»، مضيفاً أنه سيجري الآن ضمان بلوغ الإنفاق الدفاعي 2 % من الناتج المحلي الإجمالي «بشكل دائم» خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الجاري، منوّهاً بأن ألمانيا ستحقق هدف حلف شمال الأطلسي «الناتو» في هذا الشأن، لأول مرة العام المقبل. وأضاف شولتس: «الوضع السياسي العالمي يعزز إيماننا بمدى أهمية وضرورة هذا التغيير في المسار»، وذلك في إشارة منه إلى الحرب الروسية-الأوكرانية، وكذلك الحرب في غزة، بحسب مراقبين ومحللين عسكريين. وذكر شولتس أن مرحلة التحول في السياسة الأمنية، تتطلب انعطافاً طويل الأمد، موضحاً أنه لم يعد أحد يستطيع أن يشكك في ضرورة أن تكون القوات المسلحة قوية، منوّهاً بأن ألمانيا «تجنبت هذه القضية لفترة طويلة»، وحذر: «نظام السلام لدينا في خطر». وكان شولتس يلمح إلى الصندوق الخاص الذي أنشئ بهدف تحديث الجيش عقب بدء الحرب الأوكرانية، التي أثارت تساؤلات عن مدى استعداد الجيش الألماني والحكومات الأوروبية لإعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية. يشار إلى أن تخصيص 2 % من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، هو هدف رئيس لحلف شمال الأطلسي. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، سيتعين على برلين إنفاق ما يربو على 20 مليار يورو على الدفاع سنوياً. وذكر شولتس خلال الأيام التي أعقبت انطلاق الحرب الأوكرانية، أن الأخيرة تمثل «نقطة تحول. ويهدد نظام ما بعد الحرب لدينا». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :