أكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية التحضيرات اللازمة لندوة النشر التي سيعقدها بمقره تحت شعار «صناعة النشر بين التحديات والفرص» التي تأتي انطلاقاً من كون الأرشيف والمكتبة الوطنية من الناشرين الفعّالين في الساحة الثقافية، ففي كل عام يثري المكتبة العربية والعالمية بالعديد من الإصدارات الجادّة التي تسلط الضوء على جوانب تاريخية وتراثية مهمة، أو تفتح صفحات في تاريخ الإمارات أول مرّة، معتمداً على الكمّ الهائل الذي يحتفظ به من السجلات والوثائق التاريخية في تقديم المعلومات الدقيقة التي تتضمنها إصداراته، ويحرص على أن تكون إصداراته بعدة لغات في مقدمتها العربية، والإنجليزية. وتستضيف الندوة نخبة من المهتمين، والمختصين، والعاملين في قطاع النشر وصناعة الكتاب في الدولة، من أبرزهم محمد حسن الحربي، وصالحة غابش، وأميرة بوكدرة، وسامح كعوش. وستستعرض الندوة عدداً من المحاور أبرزها: أزمة صناعة الكِتاب، وتحديات صناعة النشر، والابتكار في صناعة النشر، ودور هذه الصناعة في نشر الثقافة وتطور المجتمعات. ويتطلع الأرشيف والمكتبة الوطنية في هذه الندوة -التي ستنعقد في الخامس عشر من نوفمبر الجاري- إلى أن يسهم في تطوير صناعة النشر، فقد أسهم في رفد الأوساط الثقافية منذ سبعينيات القرن الماضي بنشر عدد من الإصدارات ذات المحتوى التاريخي والتراثي الرصين. ويركّز في إصداراته أيضاً على توثيق مراحل قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل لتصدير تفاصيل هذه التجربة النموذجية المميزة عبر إصداراته إلى العالم لتكون درساً في بناء الدول وتقدّمها وازدهارها. هذا وسيعمل الأرشيف والمكتبة الوطنية لتضمين مخرجات الندوة ومحاورها في إصداراته، إضافة إلى أبرز نقاط النقاشات التي سيكون التركيز فيها ضمن فعالياتها، والأفكار الإبداعية والمبتكرة التي ستطرح فيها. وهذا يأتي ضمن التزام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتوثيق أحداث المؤتمرات والندوات ذات الأهمية في إصداراته، تعميماً للفائدة العلمية والمهنية. ودعا الأرشيف والمكتبة الوطنية جميع المهتمين بقضايا النشر وصناعة الكِتاب للمشاركة في هذه الندوة بالتسجيل عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالأرشيف والمكتبة الوطنية.
مشاركة :