أعلنت شركة "أوبن أيه آي" المطوّرة لتطبيق "تشات جي بي تي" الشهير للذكاء الاصطناعي التوليدي، طرحها مبادرة لبرنامج شراكة جديد مع المؤسسات لتدريب "نماذج الذكاء الاصطناعي" الخاصّة بها. وأوضحت الشركة في منشور رسمي، أنها تسعى لبناء شراكات مع مختلف المؤسسات، لجمع مجموعة من البيانات من أطراف ثالثة، لاستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. وتهدف المبادرة الحصول على المعلومات العامة والخاصة، التي لا يمكن لأي شخص الوصول إليها بسهولة عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن البيانات التي سيتم جمعها لا يشترط أن تكون كمية أو وفق تنسيقات نصية محدّدة، مؤكدة أن البرنامج سيقبل أيضاً الصور والأصوات ومقاطع الفيديو. وأشارت الشركة إلى أنها تبحث حالياً جميع بيانات حول "أي موضوع بأي لغة"، طالما أنها "تعبّر عن النيّة الإنسانية"، مثل المقالات المطولة أو المحادثات المكتوبة، لتساعد على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم. وتابعت بقولها "من المتوقع أن تساعد البيانات التي تركز على الإنسان على تحسين أدواتنا، مثل تقنية التعرُّف التلقائي على الكلام والتي تُستخدم لنسخ الكلمات المنطوقة". وتتوافق هذه المبادرة أيضًا مع التوسع الأخير لـ ChatGPT لدعم الاستعلامات الصوتية للتفاعل مع المستخدمين بطريقة محادثة. إن تعريض نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لمزيدٍ من المعلومات التي تعلمها كيفية إجراء محادثات شبيهة بالإنسان لن يؤدي، إلا إلى تحسين هذه الميزة والأدوات الأخرى التي ستتبع في الوظيفة. وتقول الشركة إنها بدأت بالفعل العمل مع المنظمات المهتمة، بما في ذلك الهيئات الرسمية، مثل الحكومة الآيسلندية، ومن خلال مجموعات البيانات المنسقة، تؤكّد الشركة، أنها تعمل على تحسين قدرة GPT-4 على فهم الاستعلامات المقدمة باللغة الآيسلندية.
مشاركة :