أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة) رفض إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو اقتطاع أي أجزاء منه تحت أي مسمى كان. وقال عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الرئيس السابق ياسر عرفات إن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، ولن نقبل بإعادة احتلال قطاع غزة أو اقتطاع أي أجزاء منه تحت أي مسمى كان". وأضاف "لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على أيدي آلة القتل الإسرائيلية دون اعتبار لقواعد القانون الدولي". وتساءل عباس "كيف يمكن السكوت على مقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء". ووصف عباس حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثاني على التوالي بأنها "إجرام ووحشية وهمجية"، وجدد المطالبة بـ"وقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود". وحذر عباس من "تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة الغربية أو القدس"، مؤكدا "نرفض ذلك رفضاً قاطعاً، ولن نقبل بتكرار نكبة العام 1948 أو النزوح في العام 1967". وشدد على أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والقطاع". ونشرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) الأمريكية أمس أن السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية تدرس العودة لإدارة غزة إذا التزمت الإدارة الأمريكية بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبهذا الصدد، قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن التركيز الفلسطيني الرسمي هو على وقف إطلاق النار وإنهاء "العدوان" الإسرائيلي على غزة. وأضاف الهباش أنه "بعد وقف العدوان نحن جاهزون للحديث بأي شيء ومن حيث المبدأ قطاع غزة هو جزء من الدولة الفلسطينية ولا حل للقطاع بمعزل عن الضفة الغربية لأن مستقبلهما واحد وممثلهما واحد وهو منظمة التحرير الفلسطينية". وتابع "لن نتعامل مع أية فكرة تتجاوز هذا الموضوع، وحدانية تمثيل منظمة التحرير لكل الشعب الفلسطيني". وشدد الهباش على أن كل هذه الترتيبات مرتبطة بحل سياسي، مضيفا بأن "الهدوء مرتبط بالحل السياسي لأنه مع بقاء الاحتلال وعدم التوصل لهذا الحل ستبقى الأمور مرشحة لأن تخرج من جولة صراع إلى أخرى ومشكلة إلى مشكلة أخرى".
مشاركة :