بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم (الجمعة) بالقاهرة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والجهود المكثفة لوقف إطلاق النار المتواصل منذ أكثر من شهر، بحسب الرئاسة المصرية. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، على صفحته الرسمية في ((فيسبوك)) إن الرئيس السيسي التقى اليوم أمير قطر، الذي يقوم بزيارة لمصر، وعقد معه جلسة مباحثات. وأضاف فهمي أن الرئيس المصري وأمير قطر بحثا التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وما يرتبط به من تحديات إقليمية تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة. كما بحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة ووقف نزيف الدم، واستعرضا الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، وفق المتحدث. وأكد الجانبان رفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة ورفض محاولات التهجير القسري. كما أكدا على استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد الراهن للحد من معاناة المدنيين وحقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وصولا إلى إقامة دولته المستقلة وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل في المنطقة. وتأتي زيارة أمير قطر للقاهرة غداة وصول وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة في زيارة لمصر. وأعلنت حركة حماس الخميس في بيان أن وفدا برئاسة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اجتمع مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل، وتم "التباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل. كما تأتي زيارة أمير قطر عشية القمة العربية الطارئة المقرر عقدها السبت بالعاصمة السعودية الرياض وبعد زيارة مماثلة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحماس للتوصل لوقف لإطلاق النار أو هدنة إنسانية، بما يتيح الإفراج عن محتجزين مزدوجي الجنسية في قطاع غزة وإدخال إمدادات إنسانية للسكان فيه. ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة باسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن 10818 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بعدما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق تحت اسم "طوفان الأقصى" على إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1400 إسرائيلي.