أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، اليوم الجمعة، كتاباً أبيض حول سياسات الحزب الشيوعي الصيني بشأن حوكمة منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم في العصر الجديد. وسلّط الكتاب الأبيض، الذي يحمل عنوان "سياسات الحزب الشيوعي الصيني بشأن حوكمة شيتسانغ في العصر الجديد: النهج والإنجازات"، الضوء على أن المبادئ التوجيهية للحزب الشيوعي الصيني لحوكمة شيتسانغ في العصر الجديد قد حققت تقدماً شاملاً ونجاحاً تاريخياً في مختلف المشاريع في المنطقة. ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في عام 2012، شهدت شيتسانغ فترة من التنمية غير المسبوقة والتغييرات الهائلة، مما جلب المزيد من المنافع الملموسة للشعب، وفقا للكتاب الأبيض. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لشيتسانغ 213.26 مليار يوان (حوالي 29.3 مليار دولار أمريكي) في عام 2022، وهو ما يمثل متوسط معدل نمو سنوي قدره 8.6 في المائة منذ عام 2012. وتضاعف طول شبكة السكك الحديدية في المنطقة تقريبا خلال هذه الفترة وغطت شبكة الجيل الخامس جميع المحافظات والبلدات الرئيسية هناك. وقضت المنطقة أيضا على الفقر المدقع وارتفع متوسط العمر المتوقع للتبتيين إلى 72.19 سنة بحلول عام 2021. وقالت الوثيقة "جنبا إلى جنب مع بقية البلاد، شهد أبناء شيتسانغ التحول الهائل للأمة الصينية من النهوض على قدميها وتحقيق الثراء إلى أن تصبح أقوى، وهم الآن يشرعون في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة من جميع النواحي". وحدد الاجتماع الوطني السابع بشأن شيتسانغ الذي عقد في عام 2020 الخطوط العريضة للمبادئ التوجيهية للحزب الشيوعي الصيني لحوكمة شيتسانغ في العصر الجديد. وتظهر المبادئ التوجيهية، التي تستند إلى ممارسة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والوضع الفعلي لشيتسانغ، فهما عميقا للعمل المتعلق بشيتسانغ. وأشاد الكتاب الأبيض بالمبادئ التوجيهية باعتبارها تلخيصا "للنجاح السابق للحزب الشيوعي الصيني في تحقيق الاستقرار في شيتسانغ وخططه للتنمية المستقبلية". وأشارت الوثيقة إلى أن هذه المبادئ التوجيهية تقدم إجابات على سلسلة من الأسئلة حول الاتجاه والإستراتيجية المستقبليين في حوكمة شيتسانغ، والتي يجب اتباعها في جميع الشؤون المتعلقة بالمنطقة. بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، تألف الكتاب الأبيض من ستة أقسام، "التنفيذ الكامل لفلسفة التنمية الجديدة"، "الإنجازات البارزة في التنمية الثقافية والأخلاقية"، "التقدم القوي في الشؤون الإثنية والدينية"، "التنمية الاجتماعية المستدامة والمستقرة"، "حاجز أمن البيئة الإيكولوجية الأقوى"، و"تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون".■