أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الجمعة) أن إسرائيل ستبقي على سيطرتها الشاملة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي تخوضها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من شهر. جاء ذلك خلال اجتماع عقده نتنياهو في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مع رؤساء السلطات المحلية المحاذية للغلاف مع قطاع غزة. وقال نتنياهو إنه "بعد القضاء على حماس، ستبقي قوات الجيش الإسرائيلي على سيطرتها الأمنية الشاملة ونزع السلاح من قطاع غزة، من أجل ضمان عدم تشكيل غزة أي خطر على مواطني إسرائيل"، حسب المتحدث بلسان مكتب رئيس الوزراء للإعلام العربي أوفير جندلمان. وأشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل لن تنقل السيطرة على القطاع لأي قوى خارجية أخرى". ويأتي الاجتماع بعد أكثر من شهر من بدء الحرب على حماس في قطاع غزة، طالب خلاله رؤساء السلطات المحلية بإيجاد واقع أمني مغاير في غلاف غزة، بعد انتهاء الحرب، في ظل المخاوف التي تعتري السكان هناك وخشيتهم العودة للعيش في المنطقة بعد هجوم حماس على بلداتهم، في السابع من أكتوبر الماضي، والذي خلف قتلى ورهائن نقلوا لقطاع غزة. ووعد نتنياهو بتوفير الحماية للمنطقة المحاذية لقطاع غزة، وإعادتها لسابق عهدها وتطويرها اقتصاديا. وأضاف قائلا "سنعمل بداية على إعادة الأمن، والاهتمام بعدم وجود حماس وعدم عودتها، وأيضا الاهتمام بان تكون الحياة اقوى فيما بعد". ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة باسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن 11078 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بعدما شنت الحركة الفلسطينية هجوما مباغتا غير مسبوق تحت اسم "طوفان الأقصى" على إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1400 إسرائيلي وفق مصادر إسرائيلية.