الأونروا تحذر من احتمال توقف عملياتها أو تقليلها للحد الأدنى في غزة جراء نقص الوقود

  • 11/10/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الجمعة) من احتمال توقف عملياتها أو تقليلها إلى الحد الأدنى في غزة جراء نقص الوقود وعدم دخول أي كميات منه منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي. وقال المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة في تصريح للصحفيين إن خطر أزمة نفاد الوقود سيعني أن الحياة ستنفد في قطاع غزة، وهناك حاجة ماسة لإدخال كميات من الوقود إلى القطاع. وتابع أبو حسنة "إذا نفد الوقود لدى أونروا فإن هذا يعني توقف عمليات الوكالة أو تقليلها إلى الحد الأدنى وتوقف محطات تحلية المياه ومحطات الصرف الصحي ووقف العمل في المستشفيات، ما يهدد بكارثة حقيقية". وأضاف أن حجم المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح من مصر إلى غزة "غير كاف، ونحن بحاجة إلى إدخال مئات الشاحنات بصفة يومية حتى نتمكن من مواجهة الاحتياجات الإنسانية الطارئة والكبيرة". وحذر أبو حسنة من مخاطر نقص شديد في كافة الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية. وذكر أن حوالي 1.6 مليون شخص باتوا نازحين في قطاع غزة حاليا، منهم حوالي 745 ألفا في 151 مدرسة تابعة للأونروا وسط أوضاع صعبة للغاية ودون أدنى احتياجاتهم المعيشية. من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أكثر من 50 ألف فلسطيني نزحوا أمس من مدينة غزة وشمالها إلى وسط وجنوب القطاع عبر ممر أعلنه الجيش الإسرائيلي لعدة ساعات. وبحسب المكتب الأممي، وصل النازحون داخليًا إلى تقاطع الطرق الرئيسي بجوار وادي غزة سيرًا على الأقدام أو بعربات تجرها الحمير، حيث أوقف الجيش الإسرائيلي المركبات على بعد حوالي 4-5 كيلومترات من تلك النقطة، وكان معظمهم قادرون على حمل القليل من المتعلقات الشخصية فقط. وقام مراقبو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتوزيع المياه والبسكويت على النازحين بجوار التقاطع. ولمواجهة التدفق المتزايد للنازحين، افتتحت أونروا ملجأين إضافيين وسط قطاع غزة ليصل إجمالي عدد الملاجئ التابعة للوكالة في الجنوب إلى 92 مسكنا تؤوي 582 ألف نازح. وذكر مكتب أوتشا أن الاكتظاظ في صفوف النازحين يعد مصدر قلق كبيرا، إذ في المتوسط يتشارك 160 شخصا يعيشون في مرافق مدارس أونروا في مرحاض واحد، وهناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص. وتؤدي الظروف الصحية المتدهورة بجانب الافتقار إلى الخصوصية والمساحة إلى مخاطر على الصحة والسلامة.

مشاركة :