قدم مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومصادر في الكونغرس روايات متضاربة حول ادعاء إسرائيل أن "حماس" تدير مركز قيادة وأنفاقا تحت مستشفى الشفاء شمال غزة. وقال مسؤولان أمريكيان إن الولايات تتفق مع التقييم الإسرائيلي بشأن كيفية استخدام "حماس" لمستشفى الشفاء وأن واشنطن "ليس لديها سبب للشك" في ادعاء إسرائيل. وقال مسؤول آخر إن "وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الأمريكية هي أن حماس أقامت بنيتها التحتية الخاصة داخل مستشفى الشفاء وتحته"، بما في ذلك مركز القيادة وأن المسلحين يستخدمون أيضا مستشفيات أخرى في غزة كقاعدة لعملياتهم العسكرية. وقال مصدران في الكونغرس إن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد ادعاء إسرائيل في ما يتعلق بما هو موجود تحت المستشفى. ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بدعوى "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا. وفي وقت سابق، قال مارك ريجيف، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي السابق لدى المملكة المتحدة، إن "حماس" تنتهك قوانين الحرب من خلال العمل من المستشفيات، مؤكدا أنه لإسرائيل الحق في استهداف المسلحين. وأشار ريجيف إلى أن إسرائيل ستبذل أقصى جهدها للتمييز "بين إرهابيي حماس الذين هم هدفنا والمدنيين الأبرياء الذين لا نريد أن نراهم محاصرين وسط تبادل إطلاق النار". وفي وقت سابق، أعلنت حركة "حماس" استعدادها لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات في قطاع غزة. وجاء في بيان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: "الاحتلال يعتمد التزييف وبث صور مفبركة لترويج ادعاءاته بشأن مستشفيات غزة، ومستعدون لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات وأنها بالفعل تقدم خدمات طبية وصحية فقط". وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي من خلال الأكاذيب التي يروج لها، يمهد لتدمير المستشفيات فوق مرضاها ونازحيها. وعرض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مشاهد لفتحة في الأرض في المستشفى الإندونيسي، قال إنها لنفق تستخدمه حركة "حماس". كما عرض أيضا صورا أكد أنها لمنصات إطلاق تابعة لحركة "حماس" متاخمة للمستشفيات في جميع أنحاء غزة، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من ضرب منصات الإطلاق بسبب الأضرار الجانبية التي قد تلحق بالمستشفى . المصدر: RT+ NBC تابعوا RT على
مشاركة :