تمكنت العارضة آيتانا لوبيز، المعروفة أيضاً باسم Fit Aitana، بعد أشهر عدة من وجودها على منصة «انستغرام»، من جمع أكثر من 100 ألف متابع وتحقق إيرادات شهرية تزيد على 4000 دولار، وهو رقم قد يبدو قليلاً، في البداية، ولكنه بالنسبة لمشغليها إنجاز كبير، لسبب بسيط يتلخص في كونها غير موجودة في الواقع. فآيتانا تمثل الآن أحد الوجوه البارزة لموجة جديدة من المؤثرين الرقميين الذين أنشأهم الذكاء الاصطناعي والذين يمكن أن يأخذوا أدواراً مختلفة كما يبدو وفقاً لحاجة الشركات التي تنشأها. وتقوم آيتانا بدور عارضة أزياء لطيفة وتنسب نفسها لمدينة برشلونة الإسبانية، وتحظى بعدد غير قليل من المعجبين زاد مؤخراً عن 100 ألف متابع في غضون أشهر فقط. وترجمت شعبية العارضة الافتراضية دخلاً لمبدعيها قارب 4000 دولار شهرياً، وهو دخل جيد يعد بالمقارنة مع كلفة تشغيل عارضة حقيقية. ونقلت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن ممثلين في شركة The Clueless للاتصالات أن إدارتها قررت الاستثمار في النماذج الافتراضية بسبب التكاليف المرتفعة المرتبطة باستخدام النماذج الحقيقية، مثل نفقات السفر والإقامة. من ناحية أخرى، يمكن لآيتانا أن تكون في أي مكان وفي أي وقت، وعلى الرغم من أن تكاليف إنشائها كانت مرتفعة، إلا أنها بدأت بالفعل في كسب قوتها. وتقوم الشركة بتسويق خدماتها بشكل علني على موقعها الإلكتروني، مما يسمح للعملاء باستخدام نماذجها المولدة بالذكاء الاصطناعي لأغراض التسويق، ويبدو أن آيتانا حققت نجاحاً كبيراً. إنها ليست جذابة فحسب، بل حرصت الوكالة على التأكد من أن مظهرها وأسلوب الموضة والشخصية العامة كلها تناسب اتجاهات الإنترنت الحالية، وبالتالي ضمان شعبيتها على منصات التواصل الاجتماعي مثل «انستغرام». وأحد الأشياء التي تميز آيتانا عن جميع النماذج الأخرى التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي الجهد المبذول لإضافة عيوب جسدية إليها، ففي بعض الأحيان يضيفون التجاعيد، وفي أحيان أخرى يجعلونها تبدو وكأنها لم تمشط شعرها، كل ذلك ليجعلها تبدو أكثر إنسانية. وقال ممثلون عن الشركة «نحن نجعلها أسوأ حتى لا تصبح مثالية. الذكاء الاصطناعي يزدهر من خلال الصور التي لا تشوبها شائبة، ونحن نفعل العكس. ومن ناحية، نحن لا نترك البشرة ناعمة جداً. إذا أظهرنا لك صورة لكيفية ظهورها من خلال الذكاء الاصطناعي، فستعرف أن هذا الجلد غير موجود». وتعتبر آيتانا لوبيز مجرد واحدة من النماذج الافتراضية العديدة التي أنشأتها الوكالة التي تعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً كبيراً في مستقبل النمذجة وإنشاء المحتوى، لأنه يقدم مستوى من التخصص من المستحيل تحقيقه باستخدام النماذج البشرية. بهذه الطريقة، يمكن للعلامات التجارية أن يكون لديها نماذج مثالية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتها ومواصفاتها.   تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App