القدس - خفضت إسرائيل الجمعة حصيلة القتلى على أراضيها جراء الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من 1400 الى 1200، وفق ما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية فيما تأتي هذه المعطيات وسط اتهامات للدولة العبرية بإخفاء حقيقة عدد قتلاها الحقيقيين في العملية البرية. وقال المتحدث ليور هايات إن الحصيلة الجديدة هي "تقدير محدّث". وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت في السابق مقتل 1400 شخص جراء الهجوم الذي نفّذه مقاتلو حماس على جنوب الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين ومعظمهم قضوا في اليوم الأول للهجوم غير المسبوق منذ إقامة إسرائيل في العام 1948. لكن في بيان صدر الجمعة ولم يكن على علاقة مباشرة بالهجوم، قال هايات في معرض انتقاده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، إن حماس قتلت "نحو 1200 شخص". وكانت مصادر من الدولة العبرية تحدثت عن تمكن مقاتلي حماس من اسر 240 رهينة رغم ان معطيات تشير الى ان العدد أكبر من ذلك. وتحاول إسرائيل من خلال عمليتها البرية في قطاع غزة تحرير الرهائن إضافة للقضاء على حركة حماس لكن ذلك يبدو صعبا مع اليوم 36 من الحرب خاصة مع عدم معرفة إسرائيل بمكان الاسرى وإمكانية تواجدهم في الانفاق. وأكد المتحدث الحصيلة الجديدة للقتلى الإسرائيليين في بيان منفصل ومن الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 11078 شخص بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الجمعة. وتشكك كثير من المصادر في حقيقة عدد قتلى الجنود الإسرائيليين بعد العملية البرية الواسعة في غزة حيث تقول إسرائيل ان عدد القتلى من الجنود بلغ 39 قتيلا فيما يؤكد مسؤولون في حماس ان العدد اكبر بكثير مع تدمير العشرات من الاليات العسكرية الإسرائيلية. في المقابل يؤكد الجيش الإسرائيلي سيطرته على 11 موقعا لحماس في شمال قطاع غزة مضيفا أنه خلال عمليات جرت الليلة الماضية، عثرت قوات من لواء "ناحال" على مدخل نفق ودمرته قرب إحدى المدارس، بحسب ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت. وتابع الجيش الإسرائيلي بالقول إن اللواء 215 حدد مجموعة من مقاتلي حماس كانت تقترب من قوات لواء "جفعاتي" ووجه طائرة لضرب أفراده. وأضاف الجيش أن البحرية الإسرائيلية نفذت أيضا غارات الليلة الماضية استهدفت عددا من المباني، كان يستخدمها مقاتلو حماس في شمال غزة. وتم توجيه بعض من تلك الضربات من قبل القوات البرية. وقال الجيش إن قواته دكت أيضا مستودعات أسلحة بما في ذلك تلك التي تخص قوات البحرية التابعة لحماس.