ياسر رشاد - القاهرة - واصل "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، عدوانه على مستشفى الشفاء في قطاع غزة، واستهدف مبنى "القدس" في المستشفى، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت. وتسبب القصف الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، في اشتعال النيران فيه. وأكد مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة محمد أبو سلمية، في وقت سابق من اليوم السبت أن المستشفى مكدس بجثث الشهداء وسيحاولون دفنهم فيها. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي وهو الأكبر في قطاع غزة، إن ساعات فقط هي الفاصلة بين المرضى والموت، جراء الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضدهم. وأوضح "أبو سلمية"، أن العالم يشاهدنا ونحن نموت ولسنا أرقاما، مُشيرًا إلى أن "جثث الشهداء متكدسة وسنُحاول دفنهم داخل المستشفى". في السياق نفسه، أوضح وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن قوات الاحتلال استهدفت الساحات الداخلية لمجمع الشفاء ما أدى إلى اندلاع الحرائق، مشيرا إلى أن الموت سيكون نتيجة الحرق وليس العطش. أعلنت "صحة غزة" أنه تقرر حفر مقبرة جماعية داخل حرم مجمع الشفاء الطبي لدفن 100 جريح فارقوا الحياة في المجمع المُحاصر، الذي يتعرض محيطه لقصف إسرائيلي مُتواصل، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم السبت. وقال مدير عام وزارة الصحة، منير البرش: "القصف لا يهدأ بمحيط المستشفى منذ 3 ليالٍ، يوجد قصف بشكل عنيف جدًا كل دقيقة تقريبًا بهدف التمهيد لدخول المجمع". وأضاف، أن قصف الجيش الإسرائيلي عرقل دخول أو خروج سيارات الإسعاف من وإلى المجمع... "نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء". وتابع: "لا نستطيع أن ندفن الموتى الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفى. نريد أن نحفر مقبرة جماعية في الصباح داخل الشفاء لدفن 100 جثة ملقاة الآن في المستشفى". واستهدفت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، عددًا من المستشفيات في قطاع غزة، بينها مجمع الشفاء ومستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والمستشفى الإندونيسي.
مشاركة :