ولي العهد: السعودية تؤكد رفضها القاطع لاستمرار العدوان والتهجير القسري لسكان غزة

  • 11/11/2023
  • 13:13
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رأس الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وافتتح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض. وقبل بدء القمة التقطت الصور التذكارية لولي العهد وقادة ورؤساء الوفود المشاركة. عقب ذلك بدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كلمة خلال افتتاحه أعمال القمة، فيما يلي نصها: ولي العهد: سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين بسم الله الرحمن الرحيم.. أعلن على بركة الله افتتاح أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ـ يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، أن نرحب بكم في بلدكم الثاني، وأن ننقل لكم تمنياته بنجاح أعمال هذه القمة. يأتي انعقاد هذه القمة في ظروف استثنائية ومؤلمة، ونؤكد في هذا الصدد إدانتنا ورفضنا القاطع لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وراح ضحاياها الآلاف من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ، ودمرت فيها المستشفيات ودور العبادة والبنى التحتية. لقد بذلت المملكة جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث لحماية المدنيين في قطاع غزة واستمرت بالتشاور والتنسيق مع أشقائها والدول الفعالة في المجتمع الدولي لوقف الحرب. ومن هذا المنطلق نجدد مطالبنا بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها، كما نؤكد الدعوة للإفراج عن الرهائن والمحتجزين وحفظ الأرواح والأبرياء. إننا أمام كارثة إنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي، ولذلك فإن الأمر يتطلب منا جميعاجهداجماعيامنسقا للقيام بتحرك فعال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، وندعو إلى العمل معا لفك الحصار بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وتأمين المستلزمات الطبية للمرضى والمصابين في غزة. وتؤكد المملكة رفضها القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة، كما تؤكد تحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته. وإننا على يقين بأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يضمن استدامة الأمن واستقرار المنطقة ودولها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الرئيس الفلسطيني:الضفة الغربية والقدس تواجهان أيضا اعتداءات يومية وصف الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حالياً بالعدوان الوحشي لآلة الحرب الإسرائيلية الجبانة، وسط انتهاك للحرمات والقانون الدولي الإنساني، راح ضحيتها قتل وجرح أكثر من 40 ألف من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وقال في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية: إن هذا الاعتداء الذي تتعرض له الضفة الغربية والقدس من جرائم قتل واعتداءات يومية وإبادة أسر بكاملها وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في قطاع غزة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، يحدث على مسمع ومرأى من العالم دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية وتجنيب أبناء شعبنا العزل مزيداً من القتل والدمار. وتساءل .. إلى متى هذه الاستباحة والاضطهاد والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني، وأنا على يقين بأنكم لن تقبلوا ولن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة، وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها اليوم، في الوقت الذي تتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن يساندها كامل مسؤولية قتل وجرح كل طفل وكل امرأة وكل فلسطيني في هذه الحرب الظالمة. وأكد أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية السياسي، مطالباً بوقف العدوان الإسرائيلي والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وشعبنا ومقدساتنا. وأوضح فخامته أننا جميعاأمام لحظة تاريخية، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته من أجل إرساء قواعد السلام والأمن والاستقرار للجميع في منطقتنا، وحتى لا تتجدد دوامة العنف مرة أخرى فإننا نشدد على ما يلي: أولانطالب مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته لوقف هذا العدوان الغاشم على شعبنا وعلى الفور، وتأمين إدخال المواد الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ثانياً: لن نقبل الحلول العسكرية والأمنية بعد أن فشلت جميعها، بعد أن قامت سلطات الاحتلال بتقويض حل الدولتين واستبدالها بتعميق الاستيطان وسياسات الضم والتطهير العرقي والتمييز العنصري في الضفة والقدس، وحصار قطاع غزة، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسنواصل صمودنا في أرضنا ولن نساوم على حقوق شعبنا المشروعة، ثالثا: التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، ويجب أن يكون الحل السياسي شاملالكامل أرض دولة فلسطين بما يشمل الضفة والقدس وغزة، ونرفض القرصنة الإسرائيلية على أموالنا التي نرسلها شهريالقطاع غزة الذي لم نتخل عنه يوماً واحداً. وأضاف: "بلغ إجمالي الموازنة التي أنفقت على قطاع غزة منذ أحداث 2007 أكثر من عشرين مليار دولار، وذلك واجبنا تجاه أبناء شعبنا لضمان تزويدهم بخدمات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه ورواتب الموظفين والضمان الاجتماعي، مطالبامجلس الأمن بإقرار حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، وعقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وهذا ما طالبنا به مراراوتكرارا، ولكن مع الأسف الشديد نترك وحدنا أمام العدوان الإسرائيلي، نريد حماية دولية، واعتماد خطة لتنفيذ سياسي مستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاللقرار الأممي 194 ، وذلك بضمانات دولية وجدول زمني للتنفيذ، وهو الأمر الذي تعمل عليه دولة فلسطين وتلتزم به منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. ودعا فخامته إلى حشد الدعم الدولي لتمكين مؤسسات دولة فلسطين من مواصلة مهامها لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وإعمار قطاع غزة، وتنفيذ قرارات دعم الموازنة الحكومية وتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرت في القمم العربية السابقة خاصة في هذه الظروف الدقيقة، وكذلك توفير الموارد من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني. وأكد الرئيس محمود عباس مواصلة بناء برامج الإصلاح في المؤسسات الفلسطينية وجاهزية إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية عامة تشمل كل الوطن الفلسطيني بما فيها القدس. ملك الأردن: الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين دليل فشل المجتمع الدولي أكد الملك عبدالله الثاني ملك الأردن أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية،عقدت من أجل غزة وشعبها الذي يتعرض للقتل والتدمير، وحرب بشعة يجب أن تتوقف فورا، مشيراإلى أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله. وقال خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية المقامة في الرياض, " إن هذا الظلم الذي يطال فلسطين وشعبها لم يبدأ قبل شهر بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود، سادت فيها عقلية الاعتداء على المقدسات والحقوق، وأغلبية ضحاياها المدنيين الأبرياء، لافتاالانتباه إلى أن العقلية ذاتها تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وتستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، وتعتقل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة وحتى الأطفال والشيوخ والنساء" . وأضاف ملك المملكة الأردنية الهاشمية " إن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين هو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967عاصمتها القدس الشرقية" . وأردف قائلا : لا يمكن السكوت على ما يواجه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج، ويجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة، فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم, مؤكداً أن الأردن ستواصل القيام بواجبها في إرسال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بكل الوسائل الممكنة. وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة كان انتصارا للقيم الإنسانية وانحيازا للحق في الحياة والسلام، واجماع عالميا برفض الحرب, وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك, ويجب أن يكون خطوة أولى لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير فورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط، وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، مؤكداأن القيم الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار، ولا أن تتحول القضية الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان. الرئيس السيسي : مصر والعرب.. سعوا في مسار السلام لعقود أكد رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، أن القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، تأتي والوقت يمر ثقيلاً على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والحصار، ويعانون من ممارسات لا إنسانية، تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى، إذا أراد الحفاظ على الحد الأدنى من مصداقيته السياسية والأخلاقية. وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المقامة في الرياض اليوم:" وكما يمر الوقت ثقيلاعلى فلسطين وأهلها يمر علينا، وعلى جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلماوحزينايكشف سوء المعايير المزدوجة، واختلال المنطق السليم, وتهافت الادعاءات الإنسانية التي مع الأسف تسقط سقوطاً مدوياً, في هذا الامتحان الكاشف". وأكد فخامته إدانة مصر منذ البداية، استهداف وقتل وترويع جميع المدنيين من الجانبين، وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنسان، وقال :" نؤكد اليوم، من جديد، هذه الإدانة الواضحة, مع التشديد في الوقت ذاته على أن سياسات العقاب الجماعي لأهالي غزة، من قتل وحصار وتهجير قسرى غير مقبولة ولا يمكن تبريرها بالدفاع عن النفس, ولا بأي دعاوى أخرى, وينبغي وقفها على الفور". وأضاف الرئيس السيسي :" أن المجتمع الدولى لا سيما مجلس الأمن يتحمل مسؤولية مباشرة للعمل الجاد والحازم، لتحقيق ما يلي دون إبطاء: أولا- الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في القطاع، بلا قيد أو شرط. ثانيا- وقف جميع الممارسات، التي تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين، إلى أي مكان داخل أو خارج أرضهم. ثالثا- اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته، لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني. رابعا-ضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، وتحمل إسرائيل مسؤوليتها الدولية، باعتبارها القوة القائمة الاحتلال. خامسا-التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967.. وعاصمتها "القدس الشرقية". سادسا-إجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات ضد القانون الدولي. وأشار إلى أن مصر حذرت مراراوتكرارا، من مغبة السياسات الأحادية، كما تحذر الآن من أن التخاذل عن وقف الحرب في غزة ينذر بتوسع المواجهات العسكرية في المنطقة، وأنه مهما كانت محاولات ضبط النفس، فإن طول أمد الاعتداءات، وقسوتها غير المسبوقة، كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها بين ليلة وضحاها. وخاطب الرئيس القوى الدولية الفاعلة والمجتمع الدولي بأسره :" إن مصر والعربسعوا في مسار السلام لعقود وأعوام،وقدموا المبادرات الشجاعة للسلام، والآن تأتي مسؤوليتكم الكبرى في الضغط الفعاللوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا،ثم معالجة جذور الصراع، وإعطاء الحق لأصحابه، كسبيل وحيد، لتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة التي آن لها أن تحيا في سلام وأمان دون خوف أو ترويع، ودون أطفال تقتل أو تيتم، ودون أجيال جديدة تولـد، فلا تجـد حولها إلا الكراهيـة والعـداء، فليتحد العالم كله حكومات وشعوبا، لإنفاذ الحل العادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال بما يليق بإنسانيتنا ويتسق مع ما ننادي به من قيم العدل والحرية واحترام الحقوقجميع الحقوق وليس بعضها". الرئيس التركي : الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بوحشية المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات اللجوء في غزة أكد الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بشكل وحشي المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات اللجوء ، إضافةً إلى قتل المدنيين في غزة والتهجير القسري . وأوضح في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم , أن تضطلع الولايات المتحدة ودول الغرب بدورهم في حماية حقوق الإنسان , وعدم التغافل من ممارسات إسرائيل الذي اتضح ذلك جليًا خلال التصويت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مضيفًا أن الكلمات عاجزة عن وصف ما يجري في غزة وقد رأينا أمهات يحضن أطفالهن وقد فارقن الحياة وآباء يبحثون عن أفراد عائلاتهم بين الركام والحطام. وقال أردوغان" نواجه بربرية غير مسبوقة في التاريخ، مشددًا على ضرورة أن ينظر مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية في جرائم إسرائيل في غزة التي حرمت من المساعدات الإنسانية , ويجب بذل الجهود لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، مع ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية دون توقف وإيصال الوقود إلى المستشفيات. أمير قطر: الفلسطينيون في غزة يمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فضائع آلة الحرب الإسرائيلية نوّه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بالجهود المباركة للمملكة العربية السعودية لعقد القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي تأتي في وقتٍ حاسم في تاريخ المنطقة. وقال في كلمته اليوم خلال أعمال القمة المقامة بالرياض: تنعقد قمتنا اليوم وأشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة يمرون بما لا طاقة للبشر على تحمله من فضائع آلة الحرب الإسرائيلية، وقد فشل المجتمع الدولي في تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما من شأنه إيقاف جرائم الحرب والمجازر المرتكبة باسم الدفاع عن النفس ووضع حد لهذه الحرب العدوانية. وأضاف: إذ تنفطر قلوبنا ألماً لمشاهدة قتل الأطفال والنساء والشيوخ بالجملة والمعاناة الإنسانية، ونتساءل إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يعامل إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي، وإلى متى سيسمح لها بضرب جميع القوانين الدولية عرض الحائط في حربها الشعواء التي لا تنتهي على سكان البلاد الأصليين. وأكد الشيخ تميم بن حمد أن ما يحدث في غزة يشكّل خطراً على جميع المستويات، فثمّة سوابق تسجّل حتى على مستوى الحروب العدوانية، فكيف أصبح قصف المستشفيات أمراً عادياً، يتم إنكاره واتهام الضحايا بداية ثم يبرر بوجود أنفاق تحتها، ثم يصبح أمراً لا حاجة إلى تبريره بعد تبلد المشاعر وتعوّد الأعين على مشاهدة المآسي. وأشار إلى أنه خلال هذه الحرب وقبلها في أثناء حصار غزة، رُصِدَ ارتفاع ملحوظ في معدلات المناعة لدى بعض الدول التي تدّعي حماية القانون الدولي والنظام العالمي، حيث رأينا مناعتهم ضد مناظر القتل العشوائي للمدنيين الفلسطينيين سواءً كانوا أطفالاً أو نساء، وكذلك قصف المستشفيات والملاجئ، ووصلت معدلات المناعة لديهم إلى رؤية جثث الأبرياء وهي تنهشها الكلال لا تحرك لتلك الدول ساكناً. وتابع قائلاً: إن النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا حين يسمح بتبريرها، من كان يتخيل أن المستشفيات سوف تقصف علناً في القرن الواحد والعشرين، وأن عائلات بأكملها ستمسح من السجلات بالقصف العشوائي لأحياء سكانية ومخيمات اللاجئين، وأن شعباً بأكمله سيجبر على النزوح قسرياً بوجود مخططات مستنكرة ومرفوضة لتهجيرهم، كل ذلك على مرأى ومسمع العالم، ويرافق ذلك تصريحات عنصرية سافرة لقادة إسرائيليين لا يستنكرها قادة الدول الحليفة لهم. وأكد أن دولة قطر ثابتة في موقفها التاريخي الداعم لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيتها العادلة، ومستمرة مع شركائها في المنطقة والمجتمع الدولي في تقديم العون الإنساني والعمل على سرعة وصوله إلى محتاجيه مع التعنت الإسرائيلي المستمر في إعاقته، مطالباً في هذا الصدد بفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات للمتضررين والمنكوبين دون أي عوائق أو شروط. كما أعرب عن رفض بلاده بشكل قاطع استخدام التعسف في إتاحة المساعدات الإنسانية والتهديد كوسيلة للضغط والابتزاز السياسي، مشدداً على ضرورة وصول هذه المساعدات لكافة أنحاء قطاع غزة. وأضاف: أننا ماضون في دعم كافة الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لخفض التصعيد وحقن الدماء، وحماية المدنيين، بما في ذلك بذل الجهود في الوساطة الإنسانية لإطلاق سراح الرهائن، ونأمل التوصل إلى هدنة إنسانية في القريب العاجل، تجنّب القطاع تفاقم الكارثة الإنسانية التي حلت به. وجدّد الشيخ تميم بن حمد التأكيد على موقف بلاده الثابت من إدانة جميع أشكال استهداف المدنيين أياً كانت خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الوطنية، وإدانتها بأشد العبارات استهداف المنشآت الصحية والتعليمية وتبرير ذلك بادعاءات غير مثبتة، مطالباً في هذا السياق بأن توفد الأمم المتحدة طواقم دولية لتحقيق فوري حول المزاعم والادعاءات الإسرائيلية التي تستخدم لاستباحة قصف المستشفيات. وأكد الشيخ تميم بن حمد ضرورة اتخاذ موقف حازم مع الجريمة المتواصلة في غزة، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات رادعة لوقف جريمة الحرب المتواصلة بحيث تظهر ثقل ووزن الدول الإسلامية، فمواصلة إسرائيل عدوانها وارتكاب جرائم الإبادة بهذا الاستهتار، لا يلحق الضرر بالأمن القومي العربي والإسلامي فحسب، بل أيضا بالأمن الوطني لدولنا. واختتم كلمته مؤكداً أن الحل الوحيد والمستدام لهذه القضية هو الذي يرسي أسس العدل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وهو الحل الذي نادى به المجتمع الدولي، إيماناً بحق الشعب الفلسطيني في أن ينعم بالخير والرفاء، وحق تحقيق المصير في دولته المستقلة. الرئيس الإندونيسي: القمة تأتي في توقيت مناسب للخروج بنتائج تنهي الانتهاكات الإسرائيلية في غزة أكد الرئيس جوكو ويدوجو رئيس جمهورية إندونيسيا , أن بلاده تدعم تنظيم القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية , في هذا التوقيت المناسب , والخروج بنتائج ملموسة لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وإنهاء المعاناة المستمرة منذ وقت طويل للفلسطينيين. وشدد في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية على ضرورة أن تتحد دول منظمة التعاون الإسلامي في هذا الحراك عبر المطالبة بوقف تام لأطلاق النار الذي بدونه لن تتحسن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة ما يتعرض له المدنيين من قتل وإيجاد الطرق والسبل لإقناع الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار ، وإيصال المساعدات الإنسانية , وزيادة حجم هذه المساعدات وأن يكون هناك آلية لتوزيعها بصورة مستدامة . وبين فخامته أن الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية مثير للقلق ، خاصة استهداف المستشفيات في غزة ، وهو أمر يستدعي من منظمة التعاون الإسلامي أن تستخدم كل المسارات وتطالب بمساءلة الإسرائيليين عن كل الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها والسماح بدخول المفوضيات ولجان التحقيق في المناطق المحتلة ، وأن تحث على البدء فورا في مفاوضات السلام للوصول إلى حل لإقامة دولتين ، واستخدام كل وسائل الضغط الدبلوماسية للدفاع وتحقيق العدالة للفلسطينيين . الرئيس الإيراني: قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت هجوما وحشيا على غزة أكد الرئيس إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت القيم الإنسانية، وشنت هجوماً وحشياً على غزة ، مبيناً أن أغلب ضحايا الاحتلال هم من الأطفال والنساء والطواقم الطبية والإغاثية. وشدد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة في الرياض اليوم, على أهمية وقف إطلاق النار, وفتح معبر رفح دون قيود أو شروط, داعياً إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية. ولي عهد الكويت:غزة تتعرض لعقاب جماعي غير مبرر أكد الشيخ مشعل الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت، أن ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة من جرائم تفوق الوصف على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير، يؤكد ممارسة إسرائيل للعقاب الجماعي الذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، في مشهدٍ يكشف ازدواجية المعايير ومخالفة القيم والأعراف والمواثيق، ويتعارض مع القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة. ودعا الشيخ مشعل الجابر الصباح، المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، لممارسة دوره في الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية ونزيف الدم المستمر، وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة ومنع التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، مرحباً في هذا الصدد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة، الذي يعكس الإرادة الدولية وردة الفعل تجاه حجم الكارثة الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: أن دولة الكويت تؤكد أن أولى خطوات إحلال السلام المستدام بالمنطقة تتمثّل في حلّ القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ونهائياً وفق القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، والتأكيد كذلك على أن القضية الفلسطينية ستبقى متصدرة قائمة أولويات سياسة دولة الكويت الخارجية، وأنها ستبقى على موقفها الثابت الراسخ المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1976 م وعاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :