ياسر رشاد - القاهرة - عاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء اليوم السبت إلى العاصمة عمان، عقب مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، والتي اختتمت أعمالها بالرياض. وناقشت القمة العربية الإسلامية، الأوضاع في غزة، وشددت على ضرورة وقف الحرب على القطاع. وكان العاهل الأردني قد ترأس وفد بلاده في أعمالها القمة، فيما شمل وفد الأردن: ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ومندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية السفير أمجد العضايلة. وفي سياق متصل أكد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، أن إمعان الاحتلال الإسرائيلي في قصف المستشفيات وحصارها وإخراجها عن الخدمة واستهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة، جرائم حرب لم يشهدها التاريخ الحديث. وأضاف المجلس، في بيان صحفي، أن صمت المجتمع الدولي ومواقفه الضعيفة وإصرار بعض الجهات والقوى الدولية على عدم وقف إطلاق النار، يثبت أنهم شركاء للاحتلال بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني. ودعا البيان دول العالم والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية للتدخل الفوري والضغط على حكومة الاحتلال لوقف قصف وتدمير المستشفيات وضمان وصول المساعدات الطبية لها، لتمكينها من الاستمرار في عملها وإنقاذ مئات المصابين والجرحى والأطفال، خاصة حديثي الولادة. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن إسرائيل لا يردعها قانون دولي ولا مبادئ انسانية، مؤكدا أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن السكوت عليه. وأضاف ميقاتي - في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية اليوم السبت في الرياض بالمملكة العربية السعودية - أن فلسطين قضية عربية ونكبتها نزلت على العالم العربي ومزقته، محذرا من خطورة امتداد الحرب حتى جنوب لبنان، مؤكدا أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد ليعم السلام في المنطقة، داعيا لضرورة التمسك بالشرعية الدولية ووقف إطلاق النار في أقرب فرصة. وتابع "نجتمع اليوم لنؤكد لأنفسنا محورية قضية فلسطين أرضا وشعبا وما تختزنه من قيم نؤمن بها جميعا، فأمام صورة المشهد الدامي في غزة وأمام مشهد الطفولة التي تنحر هناك مع سبق الإصرار والترصد وأمام مشهد الاعتداء الإسرائيلي القاتل على الصحفيين والفتيات الثلاثة اللائي استشهدن مع جدتهن بالغدر الإسرائيلي في جنوب لبنان وأمام مشهد التدمير الممنهج تسقط كل مفردات الإدانة التي أثبتت الأيام أن إسرائيل لا تقيم لها وزنا لا يردعها قانون ولا ضمير إنساني". وأكمل "ولذلك في هذه اللحظة التي تجمعنا في بلاد الحرمين الشريفين نحن مدعوين إلى التضامن والعمل المشترك من أجل إنقاذ فلسطين وغزة كلنا اليوم نستعرض الوضع الكارثي ولكن علينا الانتقال إلى مربع القرار فغزة تستغيث بكم فلا تردوها خائبة".
مشاركة :