قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس إنه تم توثيق أكثر من 250 هجوما استهدف منشآت الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي محذرا من أن الوضع على الأرض يستحيل وصفه. جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن مساء أمس الجمعة بناء على طلب الإمارات لبحث الوضع في الشرق الأوسط والاستماع إلى إحاطة من غيبريسوس إلى جانب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان جيلاني. وأضاف غيبريسوس في كلمته أمام المجلس أن القطاع الصحي في غزة منهار لكنه مازال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة مشيرا إلى أن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة. وشدد على أن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم. ولفت غيبريسوس إلى أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم هو توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات. وفي السياق قال المسؤول الأممي إن سكان غزة عانوا بالفعل من 16 عاما من الحصار ويواجهون الآن دمارا يلحق بأسرهم ومنازلهم ومجتمعاتهم مشيرا إلى استشهاد أكثر من 10800 في القطاع يمثل النساء والأطفال 70 بالمئة منهم. وناشد غيبريسوس مجلس الأمن ضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة من دون عوائق وإطلاق سراح الرهائن وإيقاف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات القطاع ومنشآته الطبية. ومن جانبه طالب المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مروان جيلاني مجلس الأمن بضمان تطبيق إيقاف فعال وفوري لإطلاق النار ووصول الوقود إلى غزة على الفور لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة غير الضرورية. ودعا جيلاني في كلمته المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة غير المشروطة إلى شمال قطاع غزة حيث لايزال مئات الآلاف هناك ممن ليس لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.
مشاركة :