نظم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، في إمارة الشارقة، ندوة بعنوان: «الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى: تأليف، تعليم، تدريب»، وأطلق في الندوة الإطار المرجعي الأول من نوعه على مستوى العالم في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، الذي يعد أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج. وهدفت الندوة التي عقدت في دبي، إلى تعريف الحضور بأهمية الإطار المرجعي ومميزاته في تعليم اللغة العربية، لاسيما للناطقين بلغات أخرى. وشارك في الندوة، نخبة من الخبراء والمختصين الذين ساهموا في إعداد هذا الإطار. وتأتي هذه الخطوة، استجابة لتطلعات القيادات الخليجية في تعزيز اللغة العربية، لاسيما في ظل التطورات الحديثة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى. واعتمدت الندوة برنامج «الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى (تأليف – تعليم – تدريب)»، كجزء من مبادرة تطوير سياسات تعليم اللغة العربية في دول الخليج للدورة الدراسية 2022/2021. ويهدف البرنامج، إلى إعداد إطار متكامل لمعايير تأليف وتعليم وتدريب مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، بالتركيز على ضمان توافق هذه المعايير مع الممارسات الدولية، وتحديد آليات تقويمها بمراعاة للمعايير العلمية الحديثة. وبعد إصدار الإطار، سيجرى تحديث دوري بإشراف لجنة من ذوي الاختصاص. كما سيتم تنظيم دورات تدريبية متنوعة للعاملين في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، بما يتناسب مع الإطار المرجعي الجديد. وتتضمن الخطة، تحضير أدلة تفسيرية للإطار وسلسلة تعليمية حديثة باستخدامه، بهدف تحقيق تطوير فعّال في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى. وعقدت الندوة بحضور مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وشكّلت فرصة لتبادل الخبرات والأفكار في هذا المجال المهم. وأشار الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية بالشارقة، إلى أهمية هذا البرنامج في رصد التجارب العالمية والعربية في مجال معايير تأليف وتعليم وتدريب مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، وتحليل منطلقات هذه التجارب وأهدافها وإجراءاتها، وما أسفرت عنه من نتائج، للاستفادة منها في بناء الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى. وأضاف: «يسعى البرنامج إلى تلبية الضرورات الملحة لوجود مناهج ذات معايير تم بناؤها طبقاً لأفضل الممارسات الدولية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتطوير محتوى مناهج اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، في ضوء معايير الجودة العالمية، وكذلك في ضوء أفضل المعايير والممارسات العالمية، وتعرف المواصفات المعيارية التي ينبغي أن تتصف بها مناهج اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى في مجال الأهداف، والمحتوى، وطرائق التدريس واستراتيجياته، والوسائل التعليمية وتقنياتها، والأنشطة التعليمية، واستراتيجيات التقويم». وتابع الحمادي: «وتنفيذاً لهذا البرنامج أعد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، خطة لضمان تحقيق البرنامج لأهدافه المرجوة، وذلك من خلال نشاطات وآليات تنفيذه، والتي تضمنت: مراجعة نتائج برامج مكتب التربية العربي وأجهزته في تعليم وبناء مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الإقليمية والعالمية الحديثة في بناء مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها، والاطلاع على الدراسات التي تمحورت حول المواصفات المعيارية لتطوير مناهج اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودراسة جمع الوثائق والأطر والدراسات السابقة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ومراجعتها وكتابة أدبيات الدراسة ومنهجيتها، ومن ثم إعداد الدراسة وتحكيمها ورصد النتائج وتوصياتها ومقترحاتها». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :