يتجه المزارعون بمنطقة تبوك نحو إنتاج مختلف المحاصيل العضوية، بالتوازي مع ما يبحث عنه المستهلك من أغذيةٍ آمنة وصحية، حيث تضم المنطقة ما يقارب من 12 مزرعة، بدأت بالتحول للإنتاج العضوي كلياً معتمدةً على الأسمدة الطبيعية التي تستخلصها من مخلفات الحيونات أو النباتات وفق آلية تضمن إنتاجها لأجود أنواع المحاصيل وأكثرها طلباً، فيما بدأت بعض منافذ البيع بتوفير الأغذية العضوية والترويج لها لإرتفاع الطلب عليها من قبل المستهلك الذي بات يبحث عن المنتجات الغذائية ذات القيم الصحية العالية. وفي يوم الغذاء العضوي السعودي الذي يوافق الحادي عشر من شهر نوفمبر من كل عام، تتجه الأنظار إلى مثل هذه التحولات القيمة وفوائدها العديدة لجسم الإنسان ونشاطه وسلامته، لا سيما وأن منطقة تبوك واحدة من كبرى المناطق الزراعية التي يعمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة جنباً إلى جنب مع المزارعين على جعلها نموذجاً للزراعة المستدامة، التي تعتمد بصور بناءة وإيجابية على الموارد الطبيعية المتجددة لإنتاج المحاصيل، حيث نجحت 9 مزارع بمحافظة أملج والوجه وتيماء في تحولها للإنتاج العضوي، و 3 مزارع في محافظة ضباء وأبو راكه وبدأ للإنتاج المماثل من المحاصيل العضوية. يذكر أن الزراعة العضوية هي أسلوب إنتاج زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية دون استخدام مواد أو أسمدة أو مبيدات كيميائية، أو هرمونات أو كائنات معدلة وراثيًا، وتهدف إلى إنتاج غذاء آمن وصحي وصديق للبيئة.
مشاركة :