بينتو يطالب لاعبي «الأبيض» بفرض «الهوية الفنية»

  • 11/12/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استدعى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، خالد بطي، لاعب نادي الوحدة، بديلاً للاعب أحمد جميل لاعب شباب الأهلي، الذي تعرض للإصابة في تدريبات المنتخب مساء أمس الأول، وبذلك يستمر «الأبيض» على أداء التدريبات الجماعية بمعسكره بدبي، بمشاركة 27 لاعباً، بعد استبعاد الحارس محمد الشامسي بداعي الإصابة سابقاً. ويواصل منتخبنا تحضيراته بواقع تدريبين صباحاً ومساء خلال الفترة الأولى للمعسكر، ويؤدي خلاله المنتخب التدريب على ملعب الوصل الفرعي، على أن يقلل الجهاز الفني الحمل التدريبي العالي ويقتصر على فترة تدريبية مسائية بداية من الثلاثاء المقبل، والذي يشهد التدريب الرئيسي لمواجهة منتخب نيبال يوم الخميس المقبل، في بداية مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027. ويشتمل التدريب الصباحي اليومي للاعبين، على تدريبات بدنية للبعض، بالإضافة لبعض تدريبات التقوية للبعض الآخر وفق خطط الجهاز الفني لكل لاعب، فضلاً عن بعض التدريبات التكتيكية البسيطة، كما يشهد معسكر المنتخب، وجود محاضرات نظرية لبعض اللاعبين بالفيديو، لاسيما لعلاج بعض السلبيات التي كان المنتخب قد وقع فيها خلال مبارياته الودية الدولية الثلاث الماضية، وبخاصة غياب التركيز في بعض أوقات المباراة، ومنها عدم التمركز السليم في الكرات العرضية والركنيات، بالإضافة لضرورة التحرك ككتلة واحدة دفاعياً، عند افتقاد الكرات. وطالب بينتو في المحاضرات الفنية جميع اللاعبين، بضرورة التمسك بفرض «الشخصية» والهوية الفنية للفريق أمام أي منافس، وذلك في جميع المباريات، حيث ظهرت ملامح الهوية الفنية للمنتخب في الوديات الأخيرة، والتي تمثلت في عدم هيبة أي منافس، والإصرار على الأداء بجدية وروح قتالية عالية، بالإضافة للتمسك برغبة الفوز حتى الثواني الأخيرة، وهو ما ظهر في التجربة الأخيرة أمام لبنان عندما أدرك المنتخب التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع. ولفت بينتو إلى أن التمسك بتلك «الشخصية الفنية» في الأداء والتحرك والضغط على المنافس في كل أماكن الملعب، من شأنها أن تشكل رسالة قوية للفرق المنافسة في المجموعة وخارجها، نظرا للشراسة المنتظرة في القتال بين منتخبات القارة، للظفر ببطاقة مؤهلة لمونديال 2026، بعد زيادة عدد بطاقات آسيا إلى 8 مقاعد ونصف المقعد بالمحفل العالمي، وهو ما يعد «سلاحاً ذا حدين» يجب الحذر منها، حيث تزداد الرغبة في الحصول على إحدى البطاقات المؤهلة للمونديال، بين أكثر من 14 منتخباً بالقارة، ما يحتاج إلى ضرورة المتمسك بالانضباط الفني وحلم تحقيق الإنجاز المنتظر. وعمد المدرب البرتغالي على زيادة التجانس بين خطوط اللعب عند امتلاك أو افتقاد الكرة، فضلاً عن التركيز على تكتيك اللعب الهجومي للمنتخب، لزيادة «القوة الضاربة الهجومية» حتى وإن تغيرت الأسماء، وذلك عبر تحفيظ المهام التكتيكية والفنية للاعبي الوسط والهجوم والأطراف، والتشديد على أهمية الأداء الجماعي عبر الأطراف، وفي العمق ونقل الكرات سريعاً للأمام، مع التركيز في إنهاء الهجمات. وسيطرت حالة من ارتفاع المعنويات على معسكر المنتخب، في ظل الروح الجديدة التي يؤدي بها الفريق تدريباته، لاسيما بعد دعوة الجماهير للحضور للتدريبات الخميس الماضي، ما وضع اللاعبين أمام مسؤوليات كبيرة، خاصة أن أغلب الأسماء التي ستخوض مباراتي البحرين ونيبال، قادمة من منتخبنا الأولمبي، أو قليلة الخبرات الدولية والمنافسات القوية، والتي يتم مزجها من باقي تشكيلة الأبيض من اللاعبين الكبار، أصحاب الخبرات، وهو ما لفت إليه عبدالرحمن محمد نجم منتخبنا الوطني ونادي النصر السابق، حيث لفت إلى أهمية البناء على الروح الجديدة للمنتخب، والتي بدت واضحة بقوة مع البرتغالي بينتو، من حيث تطور الأداء، واستعادة الثقة، ومرور المنتخب بخطة إحلال وتجديد إيجابية للغاية، حققت نتائج مميزة فنياً ورقمياً، سواء في الوديات الثلاث التي خاضها الأبيض وتسجيل 7 أهداف بعد فترة طويلة عانى منها المنتخب من العقم الهجومي، أو من حيث إجادة الجهاز الفني اختيار أسماء وعناصر مميزة، فرضت نفسها على التشكيلة مثل عبدالله إدريس، ويحيى الغساني، وعودة كل من طحنون الزعابي وعلي صالح وكايو وليما، وبقية الأسماء التي قدمت مردوداً جيداً في الوديات. كما طالب عبدالرحمن محمد بضرورة مواصلة الالتفاف الجماهيري حول المنتخب، وتأكيد ذلك في المباراة المرتقبة على ملعبنا أمام نيبال، لزيادة عامل الثقة، ومنح اللاعبين دوافع قوية في مستهل مشوار التصفيات الذي لن يكون سهلاً لقوة المنتخبات المشاركة، ولزيادة طموحاتها في ظل البطاقات المتاحة للوصول للمونديال، والتي ستجعل جميع المنتخبات تقاتل على النقطة.

مشاركة :