خبراء عالميون يناقشون تحديات إدارة مرض السكري بأبوظبي

  • 11/12/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الدكتورة مي أحمد الجابر، المدير التنفيذي لمركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، عن انخفاض معدلات الإصابة بمرض السكري النوع الثاني في دولة الإمارات، مقارنة بارتفاع مستوياته السنوات الماضية، وأرجعت الجابر ذلك إلى ارتفاع معدلات الوعي بين أفراد المجتمع، ونجاح المركز والجهات ذات الصلة في تنظيم حملات التوعية، والتي لم تقتصر على المراجعين لمراكز الفحص، أو مراجعي مركز إمبريال كوليدج، وإنما انسحبت على حملات بالمدارس والجامعات والمؤسسات، والمركز يعتمد خطة توعية طوال العام. وشهدت معدلات الإصابة انخفاضاً ملحوظاً، استنادا على ما أوردته تقارير الاتحاد الدولي للسكري 2021، حيث انخفضت معدلات الإصابة إلى 12.3% من السكان بمعدل 1.2 مليون، تشكل 90% منها إصابات بالنوع الثاني للسكري، وإن معظم الإصابات كانت بين الشريحة العمرية من 40 ـ 70 عاماً. جاء ذلك على هامش مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري، الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي، وينظمه مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء التابعان لمجموعة M42. جاء ذلك على هامش إطلاق مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، ومركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء، وكلاهما من شركات M42، أمس، مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية للسكري، والذي يأتي تزامناً مع شهر التوعية بمرض السكري واليوم العالمي للسكري الذي يصادف الـ14 نوفمبر. ويجمع هذا المؤتمر نخبة من الخبراء العالميين لمناقشة التحديات المرتبطة بإدارة مرض السكري. وثمنت دور الكوادر الطبية والدعم المؤسسي، للمبادرات التي تنظمها المؤسسات والجهات الصحية في الدولة والتي توعي بأهمية التشخيص المبكر للوقاية والسيطرة على مرض السكري وتثقيف المرضى ومقدمي الرعاية من خلال توفير الموارد والمواد الجديدة الملائمة لمجتمع دولة الإمارات. وأضافت أن دولة الإمارات تنفذ خطوات مهمة، لاحتواء الإصابات بقدر المستطاع، لتحقيق ما تسعى إليه في خفض معدلات الإصابة بمرض السكري. وشهد اليوم الأول من المؤتمر مشاركة واسعة بحضور نخبة من الشخصيات الدولية المتخصصة بمرض السكري لمعالجة التحديات الرئيسية المرتبطة بإدارة هذا المرض، في حين تعرّف المجتمع الطبي على أحدث التطورات في رعاية السكري خلال جلسات حوارية ونقاشية بناءة، انعقدت بحضور لفيفٍ من الخبراء الطبيين البارزين عالمياً. وافتتح فعاليات المؤتمر الدكتور محمد الخطيب، رئيس المؤتمر، والمدير الطبي واستشاري الطب الباطني والسكري والغدد الصماء، مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء، حيث ألقى كلمة افتتاحية ملهمة شدد خلالها على أهمية التعاون والتكاتف لإطلاق أفضل الابتكارات في مجال السكري. ورحب بالعقول اللامعة الحاضرة خلال المؤتمر لاستشراف المرحلة المقبلة في هذا المضمار. وقال: «سُعدنا بالوفود المشاركة خلال مؤتمرنا اليوم، وفخورون بالإقبال الواسع الذي شهدناه، حيث ألهمتنا جلسات اليوم الأول والتي تخللتها نقاشات بناءة وآراء ملهمة وأفكار مبتكرة». وقدمت الدكتورة مها تيسير بركات، مساعد وزير الخارجية لشؤون الصحة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، رؤى هامة حول أحدث المستجدات في الإرشادات التوجيهية حول مرض السكري، وتناولت معايير رعاية السكري القائمة على الدلائل. وفي إطار مشاركتها في المؤتمر، قالت: «يمثل مؤتمر مبادلة للرعاية الصحية السنوي حدثاً هاماً يهدف إلى تثقيف مجتمع السكري حول أحدث التطورات في مجال الرعاية الصحية المخصصة لهذا المرض، بأسلوب يجمع بين عدد من الجوانب الطبية، على غرار إدارة سكر الدم، والمضاعفات والوقاية والعلاج، وسكري الحمل، والرعاية الضرورية للمرضى من مختلف الفئات العمرية». وتابعت: «خلال محاضرتي، سأقدم لمحة عن أحدث الإرشادات التوجيهية، بما ينسجم مع معايير الرعاية المحددة من الجمعية الأميركية للسكري التي تم نشرها في شهر يناير مطلع هذا العام». وانعقدت، خلال اليوم الأول أيضاً، أربع ورش عمل لتعريف الحضور بمعلومات هامة من خبراء متمرسين في هذا المجال، وذلك حول حالات من عيادة مرض السكري من النوع الأول، وحالات من عيادة مرض السكري من النوع الثاني، وحالات من عيادة السمنة والدهون. وترأس البروفيسور كريم ميران، أستاذ طب الغدد الصماء في إمبريال كوليدج لندن، المملكة المتحدة، حواراً فريداً حول دور التكنولوجيا، مقابل علم الأدوية، في إدارة مرض السكري من النوع 2 في عصر التوينكريتين. وفي الوقت نفسه، شارك البروفيسور كيفن ميرفي، أستاذ الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في إمبريال كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، خبرته حول تأثير الخيارات الغذائية على علاج مرض السكري من النوع الثاني، مقدماً رؤى قيمة للجمهور. دراسة قال البروفيسور ميرفي: «إن تركيزنا اليوم يتمحور حول دراسة سبل الوقاية من مرض السكري من خلال العادات الغذائية بدلاً من التدخل الدوائي. ومن هذا المنطلق، قمنا بإجراء أبحاث حول الأطعمة المفيدة في السيطرة على مستويات سكر الدم، إذ تنطوي هذه الأبحاث على إمكانات واعدة للعب دور في الوقاية من الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة لاحقة من الحياة. وعلاوة على ذلك، أجرينا دراسات هنا في أبوظبي لفهم كيف يحسن تناول البروتين من عملية إفراز الأنسولين».

مشاركة :