الكويت أولاً.. نكتة سمجة!

  • 11/11/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تطلب كثير من البلدان من شعوبها أن يجددوا ولاءهم ويرفعوا من مستوى وطنيتهم، عبر رفع شعار «بلدي أولاً» لتذكير الجميع بأن مصالح أوطانهم يجب أن تقدم على مصالح البلدان والأحزاب الأخرى، وردعاً لتمادي أصحاب الولاءات البديلة ممن يأكلون من خير أوطانهم ويقدمون مصالح الآخرين عليها، إما بسبب الأيديولوجيا أو الأموال والمصالح الخفية، وفي إحدى الحقب رُفع في أميركا شعار «حبها أو اتركها» (Love It Or Leave It). *** في عام 1990 شهد العالم تعرُّض دولة الكويت لإحدى أبشع عمليات الغدر والغزو في التاريخ من قِبل أكثر الطغاة قسوة وإجراماً وقمعاً، وبدأ الغزو الذي فرح ورقص له كثيرون، بإصدار حكم الإعدام وتنفيذه على أتفه الأمور كوجود علم أو صورة أو حتى خبزة في بيت مواطن، وانتهى الغزو بحرق جميع آبار النفط الكويتية بقصد إرجاعنا كصحراء قاحلة لا موارد لها لولا أن تلاحق أبناء الكويت الأمر وقصروا - عبر استعانتهم بدول العالم - مدة الإطفاء لأشهر قليلة بعد أن كان مقرراً لها سنوات طوال كفيلة بألا تبقي قطرة نفط واحدة في الآبار. *** آخر محطة: (1) رغم جرائم الإبادة الكبرى التي قام بها الطاغية الإبادي «عبدالله المؤمن صدام حسين» بحق الكويت وشعبها وثروتها فلم نسمع من أي كويتي أو تيار سياسي طوال 13 عاماً «1990-2003» أن قدم طلباً بمقاطعة الشركات التي زودت صدام بالسلاح والمال الذي استخدم لغزونا، أو طلب عدم قبول أي دبلوماسي ثبت أنه عمل سابقاً في بغداد صدام، أو طرد الوفود الصدامية من المحافل الدولية أو المحاسبة حال عدم الانسحاب عند إلقاء كلمة مسؤوليها. (2) ما نراه هذه الأيام قائماً ومفعلاً بالكويت يجعل رفع شعار «الكويت أولاً» نكتة بامتياز وقلة ذوق بحق، والأصح أن يرفع شعار يعكس واقعنا ومضمونه... «مرحباً بالكويت وطنكم الثاني... بعد المئة»! وابكوا لاحقاً كالنساء على كويت لم تحافظوا عليها.. كالرجال!

مشاركة :