بالفيديو: أبو طلال الحمراني يروي قصة أغرب من الخيال عن والد مشهورة سناب سارة الودعاني

  • 11/11/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبو طلال الحمراني، الصحفي الأمني الكويتي، روى قصة مشهورة عن والد سارة الودعاني، المعروفة في سناب شات، وكيف فقد والده لمدة 27 عامًا وغابت عنه والدته العراقية بعد أشهر من ولادته. نشر الحمراني هذه القصة على قناته على يوتيوب، وأوضح أنها تتعلق بشاب سعودي من الأفلاج يُدعى صالح. انتقل صالح مع والده عندما كان يبلغ من العمر 5 سنوات إلى الدمام في عام 1940، وكانت الحياة صعبة في منطقة الخليج. عندما بلغ صالح سن الـ25، قرر السفر إلى الكويت للعمل هناك. قام بالانتقال وعمل كسائق حافلة لنقل الطلاب إلى المدرسة. بعد ذلك، أراد صالح تطوير نفسه والبحث عن فرصة عمل في المزارع في الكويت. بدأ في زراعة المحاصيل والإنتاج والبيع، وبفضل الله أصبح لديه دخل مرتفع. قرر صالح الزواج، وتعرف على امرأة عراقية مطلقة تدعى مريم الطويرش، وتزوجها بموافقة شيخ، ولم يتم توثيق الزواج رسميًا. كانت تعيش معه في المزرعة. تعرض صالح لحادث ودخل في غيبوبة. في يوم من الأيام، نزل من المزرعة إلى مدينة الكويت لشراء شيء ما للمزرعة، وتعرض لحادث وتم نقله إلى مستشفى الصباح، وظل في غيبوبة تامة لمدة 5 أسابيع. عندما اختفى صالح لفترة طويلة، وجدت زوجته وابنته وابنه الصغير “سعد” صعوبة في البقاء في المزرعة من تلقاء نفسها. بحثوا عنه في كل مكان ولم يعثروا عليه. بدأت تتساءل إما أنه هرب وتركهم أو تعرض لشيء ما. قررت بعدها الانتقال للعيش مع أهلها في العراق حتى يظهر صالح. عند وصولها إلى المطار، طلبوا منها أوراق “سعد”. ولكنها لم تكن تحمل سوى شهادة الميلاد، ولم يكن لديها جواز سفر. وكونه سعوديًا وهي عراقية، رفضوا السماح لها بأخذ الولد، فقاموا بنقله إلى الجمارك، ثم نُقل إلى دار الأيتام في الكويت. وبعد 5 أسابيع فاق صالح لكنه لم يتذكر أي شيء، وبعد شهرين تذكر مكان مزرعته لكن لم يستطع المغادرة بسبب اشتباه في غرغرينا بالقدم ولابد من بتر القدم لكن ذهب لجهة أخرى في العراق وعالجت قدمه بدون بتر. وعندما ذهب لأهله في المزرعة لم يعثر عليهم، فظل يبحث عنهم في كل مكان حتى وصل الجوازات فأخبروه بقصة زوجته. سافر للعراق وظل يبحث عن زوجته في الثلاث دول الكويت والعراق والسعودية. وعندما صار عمر الولد “سعد” في دور الرعاية 5 سنوات جاء أحد الأشخاص ليتبناه بشكل رسمي ومع مرور الوقت رزق هذا الشخص بأولاد وبنات وعندما صارحه بالحقيقة عند بلوغه سن الشباب أصيب بأزمة نفسية وبعدها دخل الجامعة لاستكمال دراسته. وعندما وصل لعمر 27 عاما سمعه أحد أصدقائه بأنه ينتمي لعائلة معروفة في السعودية ولديه أوراق قديمة تثبت ذلك في دار الايتام بالأحساء فتصادف أن قريب صديقه يعمل في هذا الملجأ فذهبا معا للبحث عنها وبالفعل بعد أسبوع عثر الموظف على شهادة ميلاده وفيها كامل بياناته. اتجه للأحوال المدنية للبحث عن والده صالح، فأخبروه بأن والده على قيد الحياة ويعمل في ميناء الدمام فذهب هو وأصدقاؤه للبحث عنه ووجدوه هناك. وعندما وصلوا للمكان التقوا بالمدير وأخبرهم بضرورة التمهيد للوالد صالح حتى لا يصاب بصدمة فتمت دعوته وجلسوا في مكان وعندما سأله المدير هل لو رأيت ابنك تعرفه؟ فوقف من مجلسه وقال هذا هو ابني “سعد” فحضنا بعضهما وظلا يبكيان. وعندما سأله سعد عن دليل أنه ابنه أخبره بأنه عندما كان صغيرا كان مريضا فتم كيه بالنار في ثلاث مواضع في الرأس من الخلف والقدم وروى كل واحد قصته للآخر وقبل موت الوالد أوصى ابنه بالبحث عن والدته وأخته. يذكر أن صحيفة “اليوم” نشرت قصة “سعد” ولقائه بوالده صالح عام1994 ‪ وأول لقاء جمع بينهما بعد غياب 27 عاما، فيما لم يعثر على والدته العراقية حتى الآن.

مشاركة :