أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (السبت) أنه لن يسمح بأن تتولى السلطة الفلسطينية زمام الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر الماضي. وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب مع وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت والوزير في المجلس الحربي المصغر بيني غانتس، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وشدد نتنياهو على أن إسرائيل لن توقف الحرب أو تنهيها أو توقف إطلاق النار، حتى استكمال المهمة المتمثلة بالقضاء على حركة حماس واستعادة جميع "المختطفين". وأضاف أن أي ضغط دولي لن يغير موقف إسرائيل بشأن وجوب دفاعها عن نفسها. وجدد التأكيد على أن إسرائيل ستبقي في نهاية الحرب على "سيادة أمنية كاملة" في غزة مع السماح للجيش الإسرائيلي بالدخول إلى القطاع "من أجل القضاء على أي مخربين قد يخرجون في أي وقت"، على حد تعبيره. وردا على سؤال، قال نتنياهو إنه لن يسمح بأن تتولى السلطة الفلسطينية زمام الحكم في غزة. وأضاف أنه "لن تكون هناك سلطة مدنية تربي الأولاد على كراهية وقتل الإسرائيليين، والقضاء على دولة إسرائيل.. لن نسمح بوجود سلطة تدفع لعائلات قتلة بحسب عدد ما قتلوه من أشخاص". وتابع أنه "لا يمكن لسلطة لم يبد رئيسها استنكارا للمذبحة بعد 30 يوما من وقوعها، أن تتواجد في غزة.. يجب أن يكون في غزة شيء آخر، قد نتعرض لضغوط، لكنني لا أنوي التراجع في هذا الصدد". وانتقد نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد دعوة الأخير إسرائيل للتوقف عن قتل النساء والأطفال. وقال نتنياهو إن "ماكرون أخطأ خطأ جسيما على صعيد الحقائق وعلى الصعيد الأخلاقي". ومضى قائلا "أقول للرئيس الفرنسي إننا نخوض حربا عادلة.. ونعمل كل ما في وسعنا من أجل تقليل المس بالمدنيين والأبرياء.. ونحن لسنا بحاجة لتلك المواعظ الأخلاقية". وحول الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حذر نتنياهو حزب الله من أنه سيرتكب "خطأ حياته" في حال قرر الانضمام للحرب في غزة. ومنذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" قتل خلالها حتى الآن أكثر من 11 ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة في القطاع، بعدما شنت الحركة الفلسطينية هجوما غير مسبوق أسمته "طوفان الأقصى" على إسرائيل، أودى بحياة أكثر من 1200 قتيل إسرائيلي، بحسب السلطات الإسرائيلية.