«لم يترك قصف الطيران الحربي أي منزل صالح للسكن في المدينة الواقعة شمال قطاع غزة»، هكذا وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي ناحوم برنيّع الوضع في مدينة بيت حانون شمالي القطاع. وخلال جولة للصحفي على حطام وركام المدينة، تحت حماية قوات الاحتلال، قال برنيع في تقرير له بصحيفة « يديعوت آحرونوت »: «عاش في بيت حانون 35 ألف نسمة حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول.. وبعد هجوم حماس (طوفان الأقصى) بدأ تدفق السكان. وغادر معظمهم أثناء القصف وقبل التوغل البري، وغادر البقية عندما دخلت دبابات الجيش الإسرائيلي». صور لجنود الاحتلال داخل بيت حانون، صورة نشرها برنيع في يديعوت آحرونوت   وتابع أن قوات الاحتلال خلال توغلها لم تعثروا على أي مدنيين بالمدينة، كما لم يجدوا أثرا لأي محتجز. واستطرد أن من يتواجد في المدينة حاليا فقط عناصر من المقاومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس، زاعما أنه تم العثور على كميات «لا يمكن تصورها من المخابئ والأسلحة والذخيرة تحت الأرض». واستكمل «مشيت في الشارع الرئيسي للحي، من بدايته إلى نهايته.. قصف الطيران لم يترك بيتاً واحداً صالحاً للسكن»، حتى المسجد لم ينج من القصف بذريعة العثور على كميات من الأسلحة. ولم ينشر الكاتب صورا تؤكد مزاعم سردها في جولته، فمثلما وصف مئذنة المسجد المنهار المتبقة بأنها مثل «بيزا المائل» وقام بنشر الصورة، لم ينشر صورا لمزاعمه انتشار الأسلحة أو ملابس مقاتلي حماس، أو صور الأسلحة والمتفجرات التي عثر عليها في مدرسة ومستشفى بالمدينة. صورة لمئذة المسجد مدمرة ببيت حانون، قام بتصويره برنيع – الصورة من يديعوت آحرونوت   وشبّه الوضع بالمدينة بالحال الذي كانت عليه مدينة برلين الألمانية في عام 1945 بعد القصف عليها. وأشار أن المدينة إما أن تكون جزءاً من الحزام الأمني ​​الذي تنوي إسرائيل الحفاظ عليه حول مدينة غزة «المهجورة»، أو أن يعاد بناؤها. آثار الدمار في مدينة بيت حانون جراء العدوان الإسرائيلي – صورة التقطها برنيع ونشرت في يديعوت آحرونوت   وبحسب ما كتبه، فقد قتل 4 جنود يوم الجمعة أثناء جولته خلال كمين وضعته المقاومة أمام أحد المباني. غزة تواجه الإبادة يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على غزة تزامنا مع شن قواته عملية برية في القطاع لليوم 37 على التوالي. وتتواصل الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات الاحتلال، والتي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم. وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 11100 شهيدا. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد