الباحة – واصل – اصيل الضويان: أثنى عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين ورجال الأعمال، على عزم أمانة منطقة الباحة تكريم عدد من الرموز الأدبية والثقافية والإعلامية، في الحفل المزمع إقامته يوم الاثنين المقبل 13 نوفمبر 2023، معتبرين أن هذا التكريم يمثل مظهرًا حضاريًا ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وتوجهات القيادة في احتفائهم بأهل العطاء وأصحاب الإنجاز، مشيرين كذلك إلى أن هذا التكريم يكتسب أهميته من رعاية أمير المنطقة، ومن تنوّع مشارب المحتفي بهم، معتبرين أنه يمثل عنصر تحفيز لكل المبدعين ليقدموا أقصى ما لديهم خدمة للمنطقة وإعلاء لراية الوطن في كل المحافل.. جملة هذه الآراء في سياق هذا الاستطلاع حول تكريم أمانة الباحة لعدد من رموز الإبداع في المنطقة. الباحة – يبتدر عضو جمعية سفراء الأدب بمنطقة الباحة، الأستاذ ناصر بن محمد العُمري الحديث بقوله: إن هذا التكريم يمثل بادرة عالية، وحفاوة مستحقة؛ تجيء لتمنح المشهد المحلي دفقًا يساهم في استحثاث الجهود نحو مزيد من العطاء السخي.. احتفاء يواكب مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه سمو ولي العهد الأمين. ويتابع العمري مضيفًا: وجمالية التكريم تتجلى من كونه يأتي برعاية كريمة من سمو الأمير الذي دأب على دعم وتحفيز المبدعين في مختلف المجالا، ولكون هذا التكريم يحتفي بجهود كوكبة من المبدعين والمبدعات الذين ما زالوا يواصلون حضورهم الإبداعي النشط، فهم صنّاع حقيقيون للأمل.. وأبطال سجلوا حضورًا وازنًا في مجالات الإعلام والثقافة،‏ نذروا أنفسهم لعطاء سخي نفخر به، فصنعوا ما استحقوا عليه هذا الوفا ، ولهذا فلن تنساهم الأجيال، ‏فمعظم ما هو جميل هنا كان امتدادًا لحضورهم وما شرعوه من نوافذ الأمل وما حققوه من ريادة وأسبقية، وما سجلوه باسم الوطن من منجز في مجالات مختلفة . ويستطرد العمري: إن هذا التكريم وقفة عرفان لأمانة المنطقة برئاسة الدكتور علي السواط، الرجل الذي يقدم الأنموذج في الاهتمام بالمشهد الحضري بكل مكوناته؛ حيث الجهود المميزة للأمانة ببناء وتنمية الإنسان تزاحم الاهتمام ببناء وجماليات ونماء المكان. ويخلص العمري إلى القول: كما لا يمكن إغفال كل هذه الجهود المتناغمة التي تقودها أمارة المنطقة والأوساط الاجتماعية والإعلامية والثقافية التي تشكل كتلًا داعمة تساهم بجدية عالية ووعي متقدم في قيادة التنوير وسنرى أثرها في حفز الأجيال التي تتشوف بتطلع نهم لأخذ دورها في تشكيل المشهد، الذي يستمد ألقه من رؤيتنا الطموحة التي تبني مرتكزاتها على صناعة المجتمع الحيوي الفاعل. تحفيز وحفاوة ويرى الدكتور سعيد الدحية، رئيس قسم الصحافة والإعلام الجديد في جامعة الامام محمد بن سعود، أن ثقافة التكريم تعبّر عن هوية منتجة ومتجددة لمجتمع حي وحيوي، حينما يبادر الفاعلون ضمن نطاق ما إلى التعبير عن قيمة الوفاء تجاه رواد العطاء.. ماضيًا من ثم إلى القول: ما نشهده عبر مبادرة تكريم أعلام ورموز منطقة الباحة التي تنظمها أمانة المنطقة برعاية كريمة من سمو أميرها يأتي شاهدًا بلغيًا على حيوية وتجدد مجتمع المنطقة أفرادًا ومؤسسات وقيادات.. ولعل الفكرة العميقة التي يكتنزها جوهر التكريم تتمثل في خلق المحفز عبر تقديم القدوة لدى الأجيال الجديدة.. بما يضمن استدامة الإنتاج الخلاق وتواصل أجيال العطاء والإبداع.. ويختم الدحية حديثه قائلاً: أهنئ أعلام الباحة ورموزها وهم كثر بتكريم نخبة منهم.. وهو تكريم يشمل الجميع ورمزيته تتعدى إلى حقول المكرمين كافة.. فمثلًا في سياق العطاء الإعلامي يمثل تكريم أستاذنا القدير حامد الغامدي تكريمًا لإعلاميي المنطقة في محتلف حقول الإعلام.. وكذا النقد والثقافة لدى أستاذنا الرفيع الدكتور معجب الزهراني.. وبقية المجالات.. فشكرًا للقائمين على هذا التكريم المميز وأرجو أن تستمر هذه المشاريع الدافعة نحو المزيد من التألق والعطاء. عطاء واستحقاق أما الشاعر عبدالعزيز أبولسه، فابتدر حديثه قائلاً: لا نستغرب من سمو أمير منطقة الباحة هذه اللفتة وهذا الإعتناء بالرموز؛ فهو طالما احترمهم وقربهم منه في كل مناسبة، والاحتفاء هذه المرة يأتي على شكل مهرجان ينشر ثقافة الحب وثقافة التكريم وثقافة أن لا يضيع أجر من أحسن عملاً. ويتابع أبولسه بقوله: يأتي إحتفال الباحة برموزها وقد ظن البعض أن التاريخ غيبهم وهم أحياء عند ربهم يرزقون، لكن سمو الأمير النبيل يستلهم هؤلاء ويستدعيهم ليقول لهم شكرًا وتستحقون أكثر ولو أشغلتني عنكم هموم الادارة وعجلة البناء والتطوير لكنكم ضمن أجندتي. ويذيّل أبولسه حديثه قائلاً: وأمانة المنطقة وهي تنفذ وتشرف على هذا المهرجان تقوم بعمل ضمن جودة الحياة وضمن جماليات رؤية الوطن 2030 وبإلهام من عراب الرؤية سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه، نأتي إلى المكرمين الستة نجدهم جميعا تم اختيارهم بعناية فائقة مع العلم أن المنطقة تزخر بالمبدعين ولعلها سنة حسنة تستمر في كل عام لتختار أخرين وأخريات من مبدعي ومبدعات الباحة. فالمكرمون كوكبة مشعة عملت وأفنت زهرة عمرها في العطاء دون انتظار مقابل وهذا ما ميزهم جميعًا، كلهم يستحق، كلهم أعطى وأبدع وقبل ذلك تعب وعانى الأمرين عبر سنيّ عمره لكنهم حققوا لوطنهم العظيم شيئًا مما منحهم، فشكرًا عميقًا لسمو أمير المنطقة وللقائمين على هذه الاحتفالية التي ننتظرها بفارغ الحب. التكريم قيمة ويشارك الأستاذ علي البيضاني، مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة، بالقول: كلنا نتفق أن العمل مساهمة من الفرد في تطوير وتحسين وتنمية المجتمع؛ كلٌّ في مجاله، وكلنا نجتهد ان نقدم أفضل ما لدينا، وكلنا نؤمن بمبدأ القدرات الفردية والفرص المتاحة والتعليم والبيئة المناسبة ونعترف أنها عوامل تساعد على أن يقدم كلٌّ منا أفضل ما لديه؛ ولكن يظل للبعض هاجس التميز والخدمة المجتمعية وصنع الأثر، وهذا ما يميز المحتفى بهم في هذه المناسبة الغالية، وهنا أستعيد بيت الشاعر أحمد شوقي : وكن رجلًا إن أتوا بعدهُ ‏يقولون (مرّ) وهذا الأثر ويضيف البيضاني: متأكد أن الجميع يتفق أن المكرمين هنا تركوا أثرًا؛ كلٌّ في مجاله، واستحقوا الإحتفاء بهم تقديرًا لعطائهم وتشجيعًا لمن بعدهم، وهذه القيمة تدل على رقي المجتمع وتقديره للمبدعين، وهذا تحقيق لرؤية المملكة 2030 التي تدعم تكريم المبدعين وتقدير عطائهم بتوجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله -؛ حيث إنهم بقيادتهم الحكيمة والطموحة طرحوا رؤية مباركة من أهم مقوماتها بناء المواطن الصالح الواعي المنتج المبدع وما هذه النماذج من منطقة الباحة إلا شاهد على أننا نعيش ذلك الازدهار وهذا التقدير لمبدعينا بقيادة وتوجيه سمو سيدي أمير منطقة الباحة. ويختم البيضاني بقوله: ختامًا لا يفوتني هنا أن أشكر أمانة منطقة الباحة ممثلة في رجل التنمية المثقف سعادة الدكتور علي السواط على هذا الوفاء غير المستغرب. لفتة إنسانية ويرى الإعلامي أحمد البرتاوي أن “التقدير هو منهج النبلاء، والمحرك الروحي لكل الملهمين في هذه الحياة”. ماضيًا من ثم إلى القول: ما أجمل التقدير حين يأتي في موطنك وبين أهلك وأحبابك، ولأننا في الباحة فلا غرابة أن تنشأ مثل هذه الأفكار لتكريم الرموز الثقافية التي سجلت صفحات من النجاحات على مستوى الوطن، فالباحة بأميرها الإنسان الوفي والعنوان الأكبر للدعم والتشجيع والتمكين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز تسجل اليوم هذه اللحظات السعيدة، والسنة الحسنة، والفكرة النبيلة؛ التي نتمنى أن نشاهد مثيلاتها في كل مناطق المملكة. فشكرًا لكل القائمين على هذا العمل، فما شاهدناه من اختيار دقيق لهذه الأسماء والتنوع الجميل في اختيار الرموز الثقافية التي تستحق جعل من هذا الحفل ناجحًا قبل أن يبدأ، وما شاهدناه من تفاعل للمكرمين على صفحات التواصل يعكس مدى الأثر الذي سيبقى في الذاكرة لهذه اللفتة الإنسانية النبيلة . دعم وامتنان وقالت الأكاديمية والباحثة في الأدب والنقد؛ آمنة راجح المليبي: نحمد الله على نعمة انتمائنا لهذا الوطن الداعم والمشجع، الذي يسعى لرفع الهمم وتقدَّم وتطور الحراك الثقافي والمعرفي والفني، يجعل أبناءه يعملون بشعف وحب وتطلع للازدهار والتقدم، معتمدين على مكامن القوة، مستمدين طموحهم وتصميمهم على تحقيق أهدافهم من وطنهم وقاداته. وتعد لفتة تكريم أعلام ورموز منطقة الباحة خير شاهد على هذا الدعم والامتنان لمن صنعوا بعلمهم وبوعيهم وبفنهم جيلًا منفتحًا على الآخر، مؤمنًا ألاّ مستحيل مع التصميم والعمل.. وها هو التكريم المستحق يقابل الإنجاز والعمل الدؤوب، صانعًا بذلك أنموذجًا داعمًا ومحفزًا للجيل القادم. فشكرًا لسمو أمير منطقة الباحة، شكرًا لأمين منطقة الباحة على هذه الجهود التي تبث في نفوس النشء حب العمل والبحث عن الإنجاز وحب التميز. لفتة وقيمة ومن جانبه أشار رئيس نادي المخواة الرياضي، ورجل الأعمال؛ ماشي العمري إلى أن التكريم لفتة إنسانية مضيئة، وتعظيم لمبدأ الوفاء والتقدير لمن خدم الوطن، وهو دليل وفاء المجتمع تجاه من خدموا وتفانوا في عملهم من أجله، وقدموا عصارة جهدهم وفكرهم لبناء المجتمع. ويخلص ماشي إلى القول: إن هذا التكريم يمثل قيمة رائعة إذ سيُحقق كثيرًا من الرسائل والمضامين منها تحفيز المجتمع للمضي قدمًا في تحقيق المنجزات فضلًا عن كونه يعزز الفخر والامتنان للمكرمين وأسرهم. كما أنه لفتة قيمية وإنسانية رائعة وهو بمثابة رد جميل لهؤلاء الرموز ويعطي هؤلاء الرواد حقهم بتكريمهم وتقدير جهودهم. ونثمن لسمو أمير منطقة هذه اللفتة وهذه الرعاية، كما نشكر أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط المتقد حبًا ووفاءً للمنطقة وأبنائها على هذه البادرة، متمنيًا استمرارها في مواسم عدة. حدث كبير وعلى ذات المنوال المشيد بنهج التكريم، يقول مالك ومستثمر بوليفارد الباحة؛ عبدالوهاب ساعد: إن التكريم في مدلوله ومضمونه يعد حافزًا أساسيًا في دفع حركة النشاط الفكري والثقافي والإبداعي وطاقة تدفع نحو العطاء والاستمرار؛ وهذا التكريم الذي حظي برعاية كريمة من سمو أمير الباحة يعد حدثًا كبيرًا اضطلع به أمين منطقة الباحة الدكتور علي السواط، ليرسخ قيم الوفاء للذين كانوا ولا يزالوا مصادر للنهضة الإبداعية والفكرية والثقافية والإعلامية والفنية. إن التكريم ضرورة لتحفيز العطاء والبذل أن تكريم هؤلاء الرموز هو تكريم لكل مبدع ومثقف وإعلامي وكل من يحمل حبًا ووفاءً لهذا البلد الكريم.