كشف البروفيسور سامي غرم الله الغامدي أستاذ العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، أهمية مؤتمر “استدامة الواحة” بالنسبة للأمن المائي بمنطقة الخليج العربي، موضحًا أن دول الخليج يوجد بها أنظمة متقدمة في المياه، تنافس الأنظمة المتواجدة في أمريكا وأوروبا ولكن يوجد تحديات خاصة بالمنطقة وتتمثل هذه المشاكل في اعتمادنا بشكل مباشر على تحلية المياه. اقرأ أيضا .. مؤتمر جامعة جورجتاون في قطر “استدامة الواحة” يُناقش التحديات الملحة التي تواجه الأمن المائي في المنطقة وأضاف “الغامدي” خلال تصريحه لصحيفة “مباشر نيوز” اليوم الأحد، أن تحلية المياه تعد من الأنظمة المتقدمة لكونها تحل الكثير من المشاكل، ولكن يترتب عليها الأكثير من الآثار البيئة بسبب استخدام الطاقة المكثفة في عملية التحلية. وأشار إلى أنه يوجد العديد من التحديات البيئية المستدامة خاصة بالمياه في النظم العمرانية والمدن المتواجدة في منطقة الخليج، منها إعادة تدوير المياه واستخدامها في مشاريع مختلفة وتابع: “كان يوجد في المملكة العربية السعودية الكثير من الأبحاث التي تقود إلى استخدام المواد البديلة للأسمنت ويتم إنتاجها من البراين وهو محلول شديد الملوحة ويتم إعادته للبحر، وكذلك بطاريات الليثيوم التي تتسخدم في السيارات الكهربائية”. ونوه إلى أن هناك العديد من المشاريع البحثية لإنتاج مواد ذات قيمة اقتصادية عالية تساعد في الجانب الاقتصادي والاجتماعي لإيجاد وظائف لأبناء منطقة الخليج تساعدنا في معالجة المشاكل المائية. وتعقيبًا على أبرز التحديات التي تواجه الأمن المائي في الخليج وكيف يمكن مواجهة هذه التحديات، أجاب أستاذ العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، قائلًا: “التحديات هي أننا نعتمد بشكل مباشر على تحلية المياه، لأن تحلية المياه تواجه بعض التحديات وذلك لأن الخليج العربي مختلف عن البحر الأحمر وبحر العرب نظرًا للملوحة الشديدة وعكورة المياه ومستويات عمق الخليج مقارنة بالبحر الأحمر والخليج العربي، والتي تجعل بعض التحديات في استخدام التقنيات الغشائية في التحلية أكثر تحديًا خصوصًا دولة الكويت والبحرين وقطر والإمارات”. وذكر أن أحدى المشاكل أيضا التي تواجه تحلية المياه، وهي خفض الانبعاثات الكربونية حيث يوجد الكثير من الانبعاثات تصدر خلال علمية تحلية المياه بسبب الاستهلاك المكثف للطاقة، وهذه التحديات مهمة جدًا لمنطقة الخليج ويجب على دول الخليج العمل عليها حتى تحقق الاستدامة. ولفت إلى أن هناك مشروعات بحثية مشتركة لمعاجلة هذه التحديات، حيث يوجد أكثر من جه وطنية خليجية تقوم بتمويل الأبحاث المشتركة بين دول الخليج ويتم العمل على هذه التحديات. وعن النتائج المتوقعة التي يستفاد منها الحضور المشاركين في هذا المؤتمر، أكد أن هذا المؤتمر يعد خطوة ممتازة لأنه تم إقامته قبل أسابيع من إنطلاق كوب 28 في دبي، وهذا مهم لإثارة المناقشات والحوارات التي تثري التعاون في منطقة الخليج. واختتم البروفيسور سامي غرم الله الغامدي أستاذ العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، تصريحاته قائلًا: “ذكرت سابقًا أن تقنية تحلية المياه تقنية مهمة جدا ومتقدمة على مستوى دول الخليج وتحتاج من أبناء الخليج والباحثين العمل على تطويرها، لأن الحلول التي نقوم بمواجهتها، قليل من دول العالم تواجه نفس المشاكل التي نواجها في عملية تحلية المياه”. جامعة جورجتاون بقطر تناقش تداعيات غزو العراق في ذكراه العشرين ختام مؤتمر جامعة جورجتاون بقطر حول العراق يدعو لرسم مستقبل يسوده السلام والاستقرار
مشاركة :